تتواصل عبر مدارس ولاية سيدي بلعباس الجولة المسرحية المنظمة من طرف مديرية الثقافة بالولاية والتي انطلقت منذ ال 22 سبتمبر الماضي بعرض متنوع ب«ساحة 1 نوفمبر 1954" نشطه عدد من “البهلوانيين" والفرقة الموسيقية “الرحمانية" وحضره عدد غفير من الجمهور والأطفال. وبعد هذا العرض الافتتاحي؛ انطلقت ب 20 مدرسة ابتدائية بالولاية الجولة الفنية والثقافية بتقديم عروض مسرحية بهلوانية هادفة وتربوية عرفت حضور عدد كبير من التلاميذ رفقة الأساتذة الذين نوهوا بأهمية مثل هذه النشاطات على مستوى المدارس بالنسبة للطفل. وأوضح مدير الثقافة بالولاية طيبي محمد أن التظاهرة المدعمة من طرف وزارة الثقافة منظمة في إطار فعاليات إحياء الذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال وتدخل في إطار سياسة إعادة الاعتبار للمدن كما يجري الأمر في جميع القطاعات، حيث إن المدينة تعبر عن نفسها عن طريق ثقافتها. ويهدف منظمو التظاهرة إلى إعادة دفع الحركة الثقافية والحياة الثقافية بالمدن، بينما خصصت التظاهرة لجمهور الطفل الذي يعتبر شريحة مهمة في المجتمع، وجمهور المستقبل من خلال عروض مسرحية فنية وتنشيطية، تحمل في موضوعها رسائل تربوية وأخلاقية موجهة للطفل. وقال مدير الثقافة أيضا إن ولاية سيدي بلعباس احتضنت قبل أيام الدورة الثانية للمهرجان الثقافي “قراءة في احتفال" وتم خلاله برمجة عدة عروض بهلوانية وفكاهية، إلى جانب مشاركة عدد من الوجوه الترفيهية المعروفة، حيث قامت بتنشيط عروض في ساحة دار الثقافة على مدار 15 يوما، إلى جانب تنظيم معارض لكتب الطفل خلال التظاهرة. من ناحية أخرى، قال مدير الثقافة إن الجولة المسرحية تعتبر امتدادا للمهرجان، موضحا “هناك بعض أطفال الولاية لم يتمكنوا من الحضور لقاعة دار الثقافة لاكتشاف المهرجان، وعلى هذا ارتأينا أن نقوم بهذه المبادرة المتمثلة في نقل العروض المسرحية والمكتبة المتنقلة إلى مدارس الولاية، وبذلنا مجهودا مس عدد كبير من المدارس والتلاميذ". وأوضح أنه تم إشراك الكتاب في هذه التظاهرة من خلال تنقل قافلة المكتبة المتنقلة التي تحمل أكثر من ألف عنوان من كتب شبه مدرسية وتربوية وكتب دينية وغيرها من الكتب الموجه للأطفال، والتي تنتقل رفقة الفرقة المسرحية لإعطاء فرصة للأطفال للمطالعة وتوجيهه إلى حب الكتاب والاهتمام به، على حد تعبيره. حسناء شعير