تجتمع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني غدا الخميس بالجزائر في دورة جديدة لإنتخاب أمين عام جديد للحزب خلفا للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم الذي سحبت منه الثقة في 31 جانفي السابق. و تنعقد هذه الدورة في ظروف صعبة يعيشها الحزب العتيد منذ عدة أشهر و زادت هذه الأزمة حدة منذ الدورة الأخيرة لللجنة المركزية والتي عرفت سحب الثقة من بلخادم كأمين العام للحزب ليبقى الحزب دون أمين عام لمدة 8 أشهر. يذكر أن رئيس مكتب الدورة السادسة للجنة المركزية أحمد بومهدي كان قد أكد مؤخرا أنه تسلم ترخيصا لاستدعاء اللجنة المركزية للحزب من وزارة الداخلية و كذا من ولاية الجزائر مضيفا أن اجتماع اللجنة سيعقد يومي الخميس و الجمعة (29 و 30 أوت الجاري). و في إتصال مع وكالة الأنباء الجزائرية اليوم الأربعاء أكد السيد بومهدي أنه "تم أخذ جميع الترتيبات و توفير كل الشروط المادية لإنجاح اشغال هذه الدورة" مشيرا إلى أنه "تم إرسال الاستدعاءات لكل أعضاء اللجنة المركزية المقدر عددهم بحوالي 340 عضو بكل الوسائل المتاحة كالإستدعاءات المكتوبة و الاتصالات الهاتفية و حتى الرسائل الهاتفية القصيرة (اس.ام .اس)". و كان وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية قد أكد من المسيلة على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال لهذه الولاية على منح ترخيص لحزب جبهة التحرير الوطني لعقد إجتماع للجنته المركزية. و ذكر ولد قابلية أن طلب استدعاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الذي تلقته وزارة الداخلية "مؤسس قانونا" حيث ينص القانون على أن استدعاء اللجنة المذكورة يتم بطلب من الأمين العام أو من ثلثي أعضائها. و من جانبه دعا المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني الى عقد دورة استثنائية للجنة المركزية في نفس التاريخ (يومي الخميس و الجمعة) ولكن بمكان أخر لانتخاب أمين عام للحزب لكنه لم يتم الترخيص لهذا الإجتماع من طرف السلطات المعنية. و حسب مصادر من المكتب السياسي للحزب ينتظر تنظيم هذا الإجتماع بمقر الحزب.