أشاد رئيس حركة مجتمع السلم الدكتور عبد الرزاق مقري بموقف جماعة الإخوان المسلمين وأحزاب التحالف الوطني لدعم الشرعية في مصر الذي أدان بشدة محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم، ووصفها بأنها "خطوة سحبت من قادة الانقلاب شرعية قتل الابرياء". ورأى مقري في تصريحات له الجمعة على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن محاولة اغتيال وزير الداخلية المصري التي قال بأنها "مدانة بكل تأكيد واستعمال العنف يجب أن يكون مرفوضا بكل وضوح وبلا مواربة"، لا تخدم إلا الطغاة". وقال: "إن الجميع يعلم بأن أكبر المستفيدين من الإرهاب هم الأنظمة الظالمة التي تقترف كل أنواع الجرائم ضد خصومها السياسيين في ظل ما يسمى بمكافحة الإرهاب. و توجه قائلا "والشكر العظيم موجه لجماعة الإخوان المسلمين وجبهة الدفاع عن الشرعية التي أدانت هذه العملية الإرهابية التي لا يعرف مقترفها ومحركها وبهذا يعقدون على النظام الانقلابي استغلال هذه العملية الإرهابية المشبوهة ويسحبون منه شرعية قتل الأبرياء". ورأى مقري أن إدانة الإخوان وأحزاب التحالف لمحاولة اغتيال وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم "موقف من شأنه أن يبعد شبح السيناريو الجزائري في مصر"، وقال: "للأسف الشديد، هذا (يقصد موقف إدانة الاخوان وتحالف الشرعية للاغتيال) ما كنا نريده في الجزائر لما بدأت الأمور تنحرف للعنف ولم يحدث ممن كان يجب عليهم التنديد بالإرهاب من السياسيين الذين مورس باسمهم، وأدى إلى تدمير البلد وإرجاع المشروع الإصلاحي للحركة الإسلامية سنوات طويلة للوراء " وانتقد مقري موقف جامعة الدول العربية من التطورات الجارية في مصر، وقال: "الذي لا يقبل كيف تدين الجامعة العربية هذا العمل ولا تدين إرهاب السيسي وهذا الوزير المجرم نفسه اللذين قتلا الآلاف في ميداني رابعة والنهضة وفي كل أنحاء مصر، أم أن دماء البشر لا تتساوى"، على حد تعبيره.