قال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن "أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، رأوا مدينة طوكيو اليابانية أنسب من مدينة اسطنبول، فاختاروها لاستضافة أولمبياد 2020، فليس لنا نصيب في ذلك"، مشيرا إلى أن الوصول إلى المرحلة النهائية من التصويت نجاح كبير في حد ذاته لا يمكن إغفاله. وأضاف رئيس الحكومة التركية، في التصريحات التي أدلى بها عقب انتهاء عملية التصويت لاختيار مدينة واحدة من ثلاثة كانت تتنافس لاستضافة أولمبياد 2020، والتي فازت بها مدينة طوكيو اليابانية، أن "الاخفاق في الحصول على حق تنظيمة تلك الألعاب، يحتم علينا أن نراجع ملفاتنا في هذا الشأن لنرى ما أخفقنا فيه". وأوضح أردوغان أن آمالهم كانت معلقة بشكل كبير على استضافة الأولمبياد، ومضى قائلا "لقد استعددنا جيدا، لكن لم يحالفنا الحظ"، معربا عن أسفه الشديد لإعطاء حق تنظيم أولمبياد 2020 لدولة فازت قبل ذلك بتنظيم دورة أولمبية، في إشارة إلى اليابان، لكنه أكد في الوقت ذاته احترامه لاختيار اللجنة. وأشار أردوغان إلى أن مدينة اسطنبول، تعد مدينة مختلفة عن بقية مدن العالم لكونها ملتقى ثقافات وحضارات مختلفة ومتباينة، وتشكل حلقة وصل بين قاراتي آسيا وأوروبا، لافتا إلى أنه كانت لديهم خطط استثمارية لتطوير المدينة بشكل يتناسب مع ذلك الحدث الرياضي، وذكر أنهم يقومون حاليا بتنفيذ بعض المشاريع المتعلقة بذلك. ولفت أردوغا إلى نجاح تركيا في تنظيم عدد من البطولات مثل دورة ألعاب البحر الأبض المتوسط، والألعاب الشتوية بجامعة أرضروم، وغيرها من الفاعليات الرياضية العالمية. وكانت مدينة طوكيو اليابانية، قد فازت بحق استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية للعام 2020، بعد تصويت أعضاء لجنة الألعاب الأولمبية لصالحها، أمام مدينة اسطنبول التي كانت تتنافس معها في المرحلة النهائية من عملية التصويت التي شهدتها العاصمة الأرجنتينية بيونس أيرس، أمس السبت. وحصلت العاصمة اليابانية في المرحلة النهائية من التصويت على 60 صوتا من إجمالي 96، مقابل 36 صوتا للمدينة التركية وكانت العاصمة الأسبانية مدريد، قد اُستبعدت في المرحلة الأولى من التصويت الذي جرى في الاجتماع ال125 للجنة الألعاب الأولمبية بأحد الفنادق، بحصولها على 26 صوتا، وهو نفس العدد الذي حصلت عليه مدينة اسطنبول، بينما حصلت طوكيو على 42 صوتا من إجمالي 96. واضطر أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية، إعادة التصويت مرة ثانية بين مدينتي مدريدواسطنبول، بعد ضمان طوكيو الوصول للمرحلة النهائية، لتحصل مدينة اسطنبول على 49 صوتا، مقابل 45 حصلت عليها مدريد لتبتعد عن المنافسة التي انحصرت بين طوكيو واسطنبول.