اعترف طيار ومساعده بأنهما ناما خلال رحلة طيران في قمرة القيادة وفي ذات الوقت، خلال رحلة طويلة داخل بريطانيا، حسبما ذكرت صحيفة صن البريطانية الخميس. وقرر الطيار ومساعده أن يأخذا قيلولة لكل منهما لمدة 20 دقيقة خلال رحلة الطائرة إير باص إيه 330 التي كانت تقل 325 شخصا، في 13 أغسطس الماضي، لكن بعد إقلاع الطائرة بساعتين، غاصا في النوم، ليتركا الطائرة بقيادة الطيار الآلي بدون أي قائد يسيطر عليها في حالة الطوارئ. وجاء إقرار الطيارين بالواقعة أمام هيئة الطيران المدني، ملقين باللوم على طول ساعات العمل في ذروة موسم الإجازات الذي لم يمنحهم فرصة للنوم أكثر من 5 ساعات خلال رحلات متواصلة تستغرق 36 ساعة. ولم تفصح الهيئة الرقابية عن اسم شركة الطيران التي حدثت بها الواقعة، خشية أن يردع ذلك طيارين آخرين من الإبلاغ عن مشكلات مشابهة. وقال خبير السلامة الجوية دافيد ليرمونت للصحيفة إن "الطائرة مجهزة بطيار آلي، لكن في حال وقوع أمر طارىء فلن يكون هناك أحد للسيطرة عليها". وأضاف أن على الطيارين أن يكونوا حذرين. لكن الخطر الأكبر هو أن يستفيقوا فجأة، فيفعلوا شيئا بغير وعي بينما يعانون قصورا ذاتيا بسبب النوم". وقال مسؤول في هيئة الطيران "إننا نأخذ الحوادث المتعلقة بالتعب، بجدية قصوى". وأظهر استطلاع أجري الشهر الماضي على ألفي بالغ، أن تسعة من بين كل عشرة أشخاص يساورهم قلق من أن يستقلوا رحلة يقودها طيار لم ينم لمدة 22 ساعة".