قالت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، اليوم الأحد، إن الاغتيالات التي تطول قادةً سياسيين وعسكريين في ليبيا اليوم، تدفع البلاد نحو نشوب حربٍ أهلية بعد مرور عامين على مقتل الرئيس الراحل معمر القذافي. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قال الكاتب والمحلل كريس ستيفان: إن "ليبيا اليوم تحتفي بمرور عامين على مقتل القذافي والبلاد على شفا الدخول في خضم حربٍ أهليةٍ وقتالٍ من شرق مدينة بنغازي التي شهدت شرارة بدء الربيع العربي". وأضاف كريس أن "العنف الدائر بين الميليشيات المتطرفة والقوات الليبية النظامية في بنغازي مستمر منذ شهور عدة"، موضحاً أن "البلاد شهدت عديداً من الحوادث العنيفة، منها ذبح جنديين كانا في قاعدتهما العسكرية، وقتل قائد عسكري في الجيش الليبي في أثناء مغادرته الجامع". وأردف المقال أن "الميليشيات العسكرية في ليبيا تحت المجهر اليوم أكثر من أي وقت مضى، في بلدٍ يعصف به العنف والركود الاقتصادي"، مشيراً إلى أن "الدافع وراء انتشار العنف في الآونة الأخيرة يعود إلى العملية التي قامت بها قوات الكوماندوز الأمريكية للقبض على مطلوب للقاعدة، وهو اليوم يُحاكم في نيويورك".