هشام الببلي وافد مصري إلى المملكة العربية السعودية يعيش في عاصمة البلاد، يمتلك سيارة قديمة تحمل أرقاما مميزة، جعلتها محط أنظار كثيرين من الراغبين بالحصول عليها مقابل ملايين الريالات، تجعل من الببلي ثريا في لحظات. لكن الرجل يرفض بيعها ويصر على موقفه وفاء لصديقه السعودي الذي أهداه هذه السيارة بلوحة أرقام "س س س 1"، وتحولت من مصدر للثروة بالنسبة للبعض إلى مصدر للإزعاج بالنسبة للببلي. حول هذا الأمر يقول هشام الببلي مالك السيارة التي يعود تاريخ تصنيعها إلى عام 1998، إنه يتعرض لإلحاح شديد سواء من سعوديين يودون الحصول على الرقم المميز، أو من أسرته وأصدقائه الذين يرون في لوحة سيارته فرصة ذهبية لدخوله نادي اصحاب المليارات، علما أن المبلغ الأول الذي عُرض على هشام كان 200 ألف ريال عن السيارة ورقمها المميز، علما أن سعرها لا يزيد عن 12 ألف ريال، فكان بمثابة بداية مزاد غير معلن. لم يقتصر الأمر على الإلحاح على صاحب الرقم "س س س 1" لبيع اللوحة، بل أن الأمر بات مكلفا بالنسبة للوافد المصري، إذ أنه أصبح يتنقل بواسطة سيارات الأجرة، علما أن راتبه الشهري لا يتجاوز 4 آلاف ريال، مما يزيد من العبء المالي على كاهله، وذلك تفاديا لإحراج من يستوقفه طالبا منه بيع اللوحة برفض طلبه . ليتحول المصري هشام الببلي إلى بطل قصة "من لا يريد أن يربح 3 ملايين".