أعلنت واشنطن دعمها لكييف، التي سيصلها وزير الخارجية جون كيري غداً الثلاثاء، وألغت اجتماعات اقتصادية مقررة مع روسيا، فيما أعلنت بريطانيا انسحابها من الاجتماعات التمهيدية لدول الثماني الكبرى في سوتشي احتجاجاً على التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا، كما انتقد حلف الناتو الموقف الروسي معتبراً أنه يشكل تهديداً للاستقرار في العالم. وكان كيري أدان تدخل روسيا في أوكرانيا، مهدداً بتبعات خطيرة من الولاياتالمتحدة ودول أخرى تشمل عقوبات ستعزل روسيا اقتصادياً. وقال كيري: "حين النظر لمفاهيم القرن الواحد والعشرين، وإذا أرادت روسيا أن تتصرف كدولة عظمى، يجب عليها أن تلتزم سلوك الدول العظمى.. هي الآن تتصرف بأسلوب القرن التاسع عشر بغزو بلد آخر بحجة ملفقة تماماً.. العمل العدواني لروسيا في أوكرانيا لا يصدق، وعليه ستترتب تبعات خطيرة جداً من الولاياتالمتحدة ودول أخرى تشمل عقوبات ستعزلها اقتصادياً.. لذا أقول إنه لدى روسيا مجموعة سليمة من الخيارات يمكنها استخدامها لنزع فتيل الأزمة". فالأزمة الأوكرانية تتفاعل وتتشابك خيوطها بسرعة، حاملة معها الكثير من الاحتمالات الخطيرة، في منطقة جد حيوية بالنسبة للاستقرار في العالم. وفي بادرة ذات مغزى يقوم كيري بزيارة إلى كييف بغية التعبير عن دعم الولاياتالمتحدةلأوكرانيا في الوقت الذي باتت فيه شبه جزيرة القرم تحت السيطرة الكاملة للقوات الروسية على حد ما نقلته وكالات الأنباء عن مسؤولين أميركيين. من جانبها أعلنت بريطانيا انسحابها من المحادثات التحضيرية لمجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى المقررة في منتجع سوتشي الروسية، مع توجه وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ، إلى كييف لإجراء محادثات مع القادة الجدد هناك. وفي أوكرانيا، دعا ديمترو ياروش زعيم الجناح اليميني إلى محاربة القوات الروسية ومحاربة ما أسماه الطابور الخامس لروسيا في أوكرانيا. ويأتي ذلك في الوقت الذي اتهمت فيه الحكومة الأوكرانية قائد البحرية الأوكرانية بيريزوفسكي بالخيانة، إثر إعلانه الوقوف إلى جانب القوات الروسية وانضمامه إلى الأسطول الروسي.