ربما يعتقد البعض أنّ التنافس بين أنصار الأندية الغريمة يبلغ أشده في إيطاليا بمناسبة الدربي بين روما ولاتسو أو في الأرجنتين بين ريفربليت وبوكا، ولكن الصور التي تشاهدونها هنا، تثبت أنّه ما من كلاسيكو أشدّ حماسا بين الأنصار من دربي اليونان بين باوك سالونيك وأولمبياكوس. ومنذ 1960 يلجأ كلا الجمهورين إلى "إبداع" أقذع أساليب الإهانة في حق الجمهور المنافس. آخر تلك الأساليب كان وسط الأسبوع في تيسالونيك عندما بدأ استعراض "اولتراس باوك" بالنيران والشماريخ بما حوّل الملعب إلى كتلة من اللهب لا يمكن تخيلها، مثلما أظهرتها صور مشجع بثها على موقع يوتيوب.(انظر أسفل المقال) قبل ذلك، جلب أنصار "باوك" كيلوغرامات من السردين الصغير، ووضعوها على دكة بدلاء الفريق المنافس في استهزاء من كونه تأسس في أحد موانئ اليونان. ودفع ذلك المنظمين إلى تأجيل المباراة ساعة كاملة من أجل تنظيف المكان وتهدئة الخواطر. لكنّ الجزء الأبرز من الاستعراض كان عندما أطلق أنصار "باوك" عشرات الآلاف من الشماريخ والألعاب النارية في نفس اللحظة مما حوّل الملعب إلى ما يشبه الرفن. وعندما بدأت المباراة، تحولت الحرارة إلى أرض الميدان، فقد طرد الحكم ثلاثة لاعبين وأضاف ربع ساعة كاملة زمنا بديلا بسبب تكرار حوادث توقف المباراة جراء اشتباكات بين اللاعبين من هذا الفريق وذاك.