قالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ان الاتهامات بالتجسس الموجهة الى عنصر يشتبه في أنه عميل مزدوج لحساب الولاياتالمتحدة، هي اتهامات خطيرة وجدية، وذلك بعد طلب وزراء في حكومتها ردا سريعا من واشنطن. وأدلت ميركل بهذه التصريحات في مؤتمر صحافي مشترك امس مع رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في مبنى البرلمان في بكين خلال زيارتها السابعة الى الصين منذ توليها منصبها . وصرحت «اذا كانت التقارير صحيحة فستكون القضية جدية»، وتابعت «سيكون الامر بالنسبة الي تناقضا واضحا لما أعتبره تعاونا يستند الى الثقة بين وكالات وشركاء». وفي اعقاب الكشف عن معلومات في العام الفائت أفادت عن تنصت وكالة الأمن القومي الأميركية على هاتف ميركل المحمول، أثارت تقارير حول قيام موظف في جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية بالتجسس لصالح الولاياتالمتحدة الغضب في برلين. واستدعي السفير الأميركي في ألمانيا الى اجتماع في مقر الخارجية في وقت متأخر الجمعة بعد تقارير إعلامية عن توقيف رجل يبلغ 31 من العمر الأسبوع الفائت بسبب تزويده وكالة أميركية بالمعلومات منذ عامين. وصرح وزير الداخلية الألماني توماس دو ميزيير لصحيفة «بيلد» باقلول «انتظر الان من الجميع المساعدة في توضيح سريع للاتهامات، وانتظر تصريحات سريعة وواضحة كذلك من الولاياتالمتحدة». ونقلت صحيفة «اف ايه اس »عن مسؤول ألماني كبير لم تكشف عن اسمه في جهاز الاستخبارات الخارجية ان «جميع المؤشرات تدل على انه كان يعمل لصالح الاميركيين». في الوقت نفسه، انتقدت ميركل الهجمات الإلكترونية الصينية على شركات ألمانية، وأكدت أن ألمانيا ستحمي نفسها واقتصادها من تلك الهجمات، مضيفة أنه يوجد تجسس في جميع أنحاء العالم، وقالت: «لكن ألمانيا لا تؤمن بإمكانية تحقيق نجاح عن طريق التجسس». من جانبه، قال لي كه تشيانغ إن الصين أيضا ضحية للهجمات الإلكترونية، مضيفا أن حكومته ترفض جمع معلومات بهذه الطريقة عن الشركات والاطلاع على أسرارها وخبراتها. وذكر رئيس الوزراء الصيني أن بكين تعتزم تعزيز الرقابة وتكثيف الحوار مع ألمانيا.