هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، النظام السوري والمعارضة الداخلية في تركيا، فحمّل الأول مسؤولية ظهور تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في حين اتهم الثانية بالمشاركة في تخريب وتدمير البلاد من خلال أعمال العنف الجارية على خلفية الأحداث في كوباني. وقال أردوغان إنه "لا يعرف للحياد طريقا إذا كانت الأمور تتعلق بمصالح تركيا وشعبها" واصفا الدعوات إلى المشاركة بالمظاهرات بأنها دعوة ل"التخريب وتدمير البلاد، خلال أعمال الشغب والعنف" مضيفا، في عشاء ليل السبت بولاية "ريزة" شمال البلاد "حينما يتعلق الأمر بمصالح بلدي وأمتي، لابد أن أقف معها، هذا ما تقتضيه تلك المصالح." وتعهد أردوغان، باعتباره أول رئيس منتخب من قبل الشعب التركي، أن "يواصل نضاله وكفاحه من أجل خدمة تركيا وشعبها" مهاجما خصومه بالقول: "كلمنا سعينا طلبا للرفاهية، ينتفض البعض امتعاضا، من أجل أن يحكموا علينا بالفقر والحرمان، وكلما سعينا طلبا للديمقراطية والحرية والحقوق، فإن نفس الأشخاص ينتفضون علينا باتهامنا بالانقلابات، والمحظورات والقمع" وفقا لوكالة الأناضول. وأعرب أردوغان عن أسفه "لوقوع عدد كبير من القتلى، وحرق منازل وسيارات ونهب بنوك قامت بها جماعات خارجة عن القانون خلال تلك الأحداث" وأضاف: "النظام السوري هو المسؤول الأول عن ظهور بلاء داعش في المنطقة، وكبر حجمه بهذا الشكل الذي نراه، والعالم بأسره يعرف هذا جيدا، ومع هذا يخرجون ليتهموا تركيا بأنها من تدعم هذا التنظيم." وتابع الرئيس التركي قائلا: "تركيا لم تدعم في أي يوم من الأيام أي تنظيمات إرهابية، تحت أي ظرف، فهذا لا يمكن أن يحدث لسبب بسيط وهو أننا نحارب تنظيما إرهابيا داخل تركيا منذ 30 عاما، وفقدنا نحو 40 الف قتيل خلال تلك الحرب" بإشارة إلى المواجهات التي تخوضها تركيا مع حزب العمال الكردستاني.