لا زالت عمليات التمشيط التي انطلقت فيه قوات الأمن المشتركة بغابات العوانة 02كلم إلى الغرب من عاصمة الولاية جيجل متواصلة لليوم السادس على التوالي، حيث توغلت قوات الجيش عدة كيلومترات عبر غابات موقوفة والقوارطة وبني سكفال، حيث سجلت بها الأسبوع الماضي عملية إرهابية من خلال تفجير قنبلتين تقليديتي الصنع عند مرور قافلة للجيش الوطني الشعبي كانت تؤمن الطريق الرابط بين العوانة مركز منطقة ''راس الحوط'' التي تتواجد بها ثكنة لقوات الجيش، وإن كان التمشيط الذي بوشر فيه مباشرة بعد انهاء تمشيط المناطق الشرقية من الولاية. وذكرت مصادر على صلة بالعملية تتابعها قيادات هامة للجيش، حيث كان آخر الذين حطوا بالمنطقة قائد القوات البرية. وقد علمت ''البلاد'' عن مصادر مؤكدة، أن البداية كانت بتوقيف أحد الإرهابيين الذي لم يكشف عن رتبته في الجماعة السلفية للدعوة والقتال. غير أن مصادرنا أشارت إلى أن الإرهابي الموقوف رقم مهم في هذه العملية، مضيفة بأن باقي أفراد المجموعة الإرهابية التي كان ينتمي إليها الموقوف لا تزال محاصرة، ليس بعيدا عن موقع العملية التي نفذتها قوات الجيش الأسبوع الماضي والتي أسفرت عن توقيف أحد الارهابين وإصابة اثنين آخرين، وبالنظر إلى المعطيات المتوفرة. فإن الموقوف كشف عن معلومات هامة ننتظر أن تكون فاعلة في القضاء على باقي فلول الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي أصبحت تعد أيامها الأخيرة بالمنطقة السادسة لهذا التنظيم والتي تمتد من جبال بابور على الحدود بين ولايتي جيجل وسطيف إلى غاية غابات القل بولاية سكيكدة، بدليل أن المجموعات الإرهابية لم تستطع القيام بأية عملية باستثناء العملية التي ذكرناها سابقا والتي أدت إلى إصابة أربعة أفراد من قوات الجيش، على خلاف مواسم الاصطياف الماضية التي غالبا ما كانت المجموعات الإرهابية تفتتح موسم الاصطياف على الماء، إلى ذلك أشارت مصادر أخرى إلى أن قوات الجيش ستبقى مرابطة بكل المنافذ التي يمكن أن تكون موقع تسلل الإرهابيين لإحداث الهلع مع قدوم شهر رمضان الكريم، حيث ألفت الجماعات الإرهابية أن تزيد من نشاطها الإرهابي، خاصة بالبلديات النائية، نظرا للحركية التي تشهدها الأحياء والقرى والمداشر ليلا وهي الحركة التي يستعملها الدمويون لتصعيد أعمالهم البشعة.