كتبت هسربس المغربية : كعادته نهاية كُل سَنة، تحول ضريح الحاخام "دافيد بن باروخ" الواقع بمقبرة "أغزو نباهمو" بجماعة تنزرت التابعة لنفوذ تارودانت الترابيّ، إلى محج احتفالي كبير لمّ الطائفة اليهودية المغربية إلى جانب يهود جاؤوا من إسرائيل وتونس وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية..، حيثُ احتفى الجميع ب"الهيلولة"، الموسم الديني المقدس لدى اليهود على مدار قرنَين من الزمن. وصاحب يوم الافتتاح الرسمي للموعد الديني اليهودي، تعزيزات أمنيّة مشددة، إلى جانب حضور رجال من السلطات المحلية، كعامل إقليم تارودانت وكاتبه العام وعدد من البرلمانيين والمستشارين ورؤساء بالمصالح الخارجية، قبل أن يتوجه أحد حفدة "دافيد بن باروخ" التاريخيّين، إلى تلاوة القداس اليهودي باللّغة العبريّة، ويتضمن أدعية وأذكاراً، يختتم بالدعاء للأسرة الملكية. يشار إلى أن احتفالات "الهيلولة" بالمغرب تتوزع على عدد من المناطق المغربية وطيلة شهور السنة، حيث يحج المئات من يهود العالم إلى الأضرحة قصد التبرك بروح أجدادهم الأصليين، وتبقى أبرز تلك "الهيلولات"، موسم "الراضي إسحاق أبي حصيرة" بأرفود، وموسم "حاييم بينتو" بالصويرة، وموسم "أولياء بن زميرو السبعة" بآسفي وموسم "إسحاق بنوليد" بتطوان. وتسبق تلك الاحتفالات التي تُقامُ في عدد من مناطق المغرب كل عام، وتعرف إقبالا كبيرا من طرف الطائفة اليهودية بالمغرب ويهود العالم، حراسة أمنية لصيقة على محيط المقابر والأضرحة المقصودة، وهي الحراسة التي تطال أيضا الفنادق ودور الضيافة التي ينزل بها الضيوف والسياح من الجالية اليهودية.