يبقى المنتخب الجزائري مطالبا بمحو آثار الهزيمة النكراء التي تكبدها أمام مصر (20-34) في اللقاء الافتتاحي، بمواجهته ايسلندا مساءاليوم (الأحد) بالدوحة (سا 00ر17 بالتوقيت الجزائري) لحساب اليوم الثاني للمجموعةالثالثة لمونديال لكرة اليد. فلاعبو المدرب رضا زقيلي الذين كانوا محبطين بعد تضييعهم لأهم مباراة للمجموعة و الخيبة تعلو وجوههم، مرغمون على رد الاعتبار أمام إحدى المنتخبات الأوروبية الكبيرة قبل التفكير في النتيجة. وتعهد لاعبو الخضر بعدم تكرار هذه المهزلة حيث قدموا بواسطة شبكة التواصل الاجتماعي باعتذاراتهم للشعب الجزائري. ويقول رضا زقيلي الذي تلقى وابلا من الانتقادات بعد الهزيمة أمام مصر، في هذا السياق:" ما زلنا على قيد الحياة. سنسعى لاستعادة وجهنا الحقيقي أمام إيسلندا والفوز عليها". لكن المهمة أمام هذا المنتخب لا تبدو سهلة حيث أن إيسلندا مطالبة هي الأخرى بالتدارك بعد هزيمتها أمام السويد (16-24)، حيث صرح أشبال المدرب أرون كريسجانسون مباشرة بعد الهزيمة أمام السويد بإن ليس لهم خيار آخر سوى الفوز باللقاء الموالي. هذا الإنذار بالنسبة للخضر قد يخفف عليهم الضغط خاصة وأن ليس لهم ما يخسرونه قبل مواجهة على التوالي منتخبات السويد و فرنسا و جمهورية التشيك. فبعد الهزيمة أمام مصر التي ستدخل في الأرشيف، ستكون لرضا زقيلي مهمة صعبة تتمثل في إعادة شحن بطاريات لاعبيه قبل المباريات الأربعة المقبلة أمام عمالقةكرة اليد العالمية حيث صرح بعد لقاء مصر قائلا:" لقد استعددنا لدورة كاملة و ليس لمباراة واحدة" ملمحا بذلك بأن لاعبيه سيحسنون العودة في المنافسة. والآن، أضحت الكرة في مرمي اللاعبين المطالبين بتشريف اللقب الإفريقي الذي بحوزتهم".