فيما تنامت الاعتدءات العنصرية على الجزائريين في المهجر تعرض شاب جزائري في ال 23 من عمره ينحدر من مدينة بوقادير غرب عاصمة ولاية الشلف ,لجريمة قتل بشعة في منطقة أزمير بالقرب من الميناء الرئيسي لدولة تركيا على أيدي مجهولين يعتقد أنهم أتراك أكراد حسبما أشار إليه ذات المصدر ,وقد أعلنت مصالح القنصلية الجزائرية في اسطنبول التركية أن الشاب الجزائري "فطناسي الحبيب" من مواليد 1992 ,لقي حتفه في ظروف غامضة وأبلغت عائلته بمدينة بوقادير بخبر وفاته مساء أول أمس ,في وقت وقعت حادثة وفاته ليلة الخميس إلى الجمعة الماضية ,وذكرت ذات المصادر أن جثة الضحية عثر عليها بالقرب من الميناء مضرجة بدمائها ,فيما لم يتم التأكد من أن الضحية قتل رميا بالرصاص أو طعنا بسلاح ابيض , كما أشارت القنصلية الجزائرية في اسطنبول أنها تبحث بجد في ظروف مقتل الشاب "الحبيب" واستجلاء ملابسات وقوع الجريمة التي أدمت قلوب سكان الشلف في ظل تزايد أعداد القتلى في تركيا على أيدي أكراد متطرفين ,وبينما عزت بعض الجهات بأن الضحية راح ضحية "نزعة انتقامية" لمتعصبين يكنون الحقد للعرب ,رأت أخرى أن الضحية سقط قتيلا اثر الأحداث العنيفة التي عاشتها هذه المقاطعة التركية في غرب الأناضول ,فيما تحفظت القنصلية الجزائرية على الخوص في أخبار غير صحيحة وأكدت أن التحقيقات التي تباشرها مصالحها كفيلة للإجابة عن ظروف مقتل هذا الشاب الذي كان قد شد الرحال منذ حوالي 9 أشهر من الجزائر إلى تركيا على اعتبار أنها دولة لها حدود مشتركة مع اليونان ولا تحتاج إلى التأشيرة من أجل التسلل إلى اليونان عبر جزيرة "ساموس" ,ومنها إلى فضاء الاتحاد الأوربي الذي يمكنه التجول فيه بكل حرية. وأكد المصدر ذاته أن عائلة الضحية انقطع الاتصال بينها ونجلها "الحبيب" المشهود له بحسن السيرة ,منذ أسبوع تقريبا إلى أن بلغتها أنباء من قبل جزائريين يقيمون منذ سنوات في تركيا تفيد بمصرع ابنها ,لكنها حاولت التأكد من الخبر أواخر الأسبوع الماضي مع الدبلوماسية الجزائرية في تركيا ,لكنها فشلت بما أن هذه المصالح لا تشتغل يومي السبت والأحد ,مما تطلب الانتظار مدة 48 ساعة أخرى لسماع خبر وفاته . وأشار المصدر إلى أن عائلة الضحية شرعت في تنفيذ الإجراءات المتعارف عليها في هكذا قضايا ما وراء البحار,من أجل نقل جثمان ابنها الصريع من اسطنبول إلى الجزائر ,مع العلم أن تكلفة نقله من تركيا إلى الجزائر تناهز 3000 أورو كأدنى تقدير . للإشارة إلى أن عديد المدن التركية شهدت في الأيام القليلة الماضية أحداث شغب عنيفة على مدار يومين كاملين ,كما هو الحال بازمير ,ماردين وعنتاب ,وتضاربت بعض الصحف التركية في سرد الأحداث ,فمنها ربطتها بجرائم أحياء ومافيا تركية كردية وأخرى قالت أن لها علاقات مباشرة بمظاهرات ضد سياسة الحكومة.