سيطر تحالف لمتطرفين الثلاثاء على حقلين نفطيين جنوب شرق ليبيا ومن المتوقع سيطرتهم على حقل ثالث في المنطقة، كما أعلن المتحدث الرسمي باسم غرفة العمليات العسكرية المشتركة في ما يعرف بمنطقة الهلال النفطي. وقال علي الحاسي المسؤول الأمني في قوات حماية المنشآت النفطية في ليبيا إن "متطرفين سيطروا الثلاثاء على حقلي الباهي والمبروك النفطيين جنوب شرق ليبيا وهم في طريقهم للسيطرة على حقل الظهرة النفطي بعد انسحاب القوة المكلفة بحراسة هذا الحقل نتيجة نفاد الذخيرة". وأضاف الحاسي إن "هؤلاء المتطرفين نفذوا الهجوم المباغت بعد أن نفذت ميليشيات فجر ليبيا المتحدر معظمها من مدينة مصراتة غارات جوية في وقت سابق الثلاثاءعلى مرفأ السدرة في منطقة الهلال النفطي". وأشار إلى أن الدولة وسلطاتها المعترف بها دولياً لم تدعمهم بالسلاح وأنهم مضطرون لشراء الذخائر من السوق السوداء لصد هذا الهجوم واستعادة السيطرة على الحقول مجدداً. وكان متطرفو داعش أو من يطلقون على أنفسهم اسم "الدولة الاسلامية في ليبيا" قصفوا الاثنين، حقلي نفط الباهي والمبروك، ما ألحق أضرارا بخط أنابيب يصل إلى ميناء السدرة النفطي. وكان متشددون أعلنوا الولاء لتنظيم "داعش" قالوا إنهم نفذوا هجمات سابقة على حقول وخطوط أنابيب النفط في ليبيا. وغالباً ما يحاول المتطرفون ومسلحو الميليشيات في ليبيا مهاجمة الحقول النفطية، أملاً في السيطرة عليها مع ما يعني ذلك من موارد مالية ضخمة. وتدير حقلي الباهي والمبروك شركات محلية تابعة للمؤسسة الوطنية الليبية للنفط بشراكة مع شركة توتال الفرنسية. يذكر أن الانتاج النفطي الليبي تأثر في شكل كبير بتدهور الوضع الأمني في البلاد. فبعدما كانت ليبيا تنتج أكثر من مليون ونصف مليون برميل يومياً قبل الثورة على نظام معمر القذافي في 2011، تدهور الانتاج في ديسمبر الفائت إلى نحو 350 ألف برميل.