حجبت وزارة الاتصال والإعلام في إندونيسيا 22 موقعا إخباريا إسلاميا بناء على طلب من الوكالة الوطنية الإندونيسية لمكافحة الإرهاب في خطوة أثارت استنكارا واعتبرت "سلوكا غير مسبوق" يحدّ من حرية التعبير. وجاءت عملية الحجب بعد طلب وصف هذه المواقع بأنها محرضة وتنشر الكراهية، في ظل متابعتها للصراعات الدائرة في العالم العربي بما يفوق متابعة المواقع الإخبارية العامة الأخرى للحروب الدائرة في سوريا والعراق واليمن وغيرها. وقالت الوكالة إن ما تنشره المواقع يتعارض مع فلسفة حياة الشعب الإندونيسي والإسلام، وقد جاء حجب المواقع بعد اقتراح قدمه أحد مستشاري مؤسسة أميركية شارك بمؤتمر أقيم مؤخرا في جاكرتا بشأن مواجهة انتشار تنظيم الدولة الإسلامية رغم أن معظم تلك المواقع لا تؤيده. من جانبه، طالب وزير الشؤون الدينية وكالة مكافحة الإرهاب بمزيد من الإيضاح بشأن سبب حجب تلك المواقع، مشيرا إلى عدم إشراك وزارته في هذا القرار. كما أن وزارة الإعلام تقر بأنها لم تدرس محتوى تلك المواقع بل قامت بحجبها بناء على طلب من وكالة مكافحة الإرهاب. وقد سادت مواقع التواصل الاجتماعي مناقشات وتغريدات تطالب برفع الحظر عن تلك المواقع الإخبارية. من جهته، استنكر مجلس علماء إندونيسيا ما أقدمت عليه الحكومة واعتبره شكلا من أشكال "الإسلاموفوبيا". واعتبر كتاب وناشطون حجب المواقع سلوكا غير مسبوق في إندونيسيا التي تعيش في ظل حرية إعلامية منذ 17 عاما.