استغرق تنظيم النزال بين الفلبيني إيمانويل "ماني" باكياو، والأميركي فلويد مايويذر، 5 سنوات من المفاوضات حتى تم الاتفاق على إقامته، السبت، لكن مكالمة هاتفية بين الغريمين ربما دشنت الخطوات الفعلية لإقامته. وبدأت المفاوضات عام 2009 بينما كان مايويذر، وباكيتو الذي لم يعرف حينها طعم الهزيمة وكان أكثر نجومية من منافسه الأميركي، متعاقدين مع ناقل تلفزيوني واحد هو شبكة "اتش بي أو". لكنهما لم يتوصلا إلى اتفاق، خصوصا بشأن بروتوكول مكافحة المنشطات قبل المباراة حيث كان مايويذر يتهم باكياو بتناول المنشطات، ما أدى إلى مثول الأميركي امام المحكمة بتهمة التشهير. لكن الأمور اختلفت عندما أصبح مايويذر راعيا لنفسه بعدما فك الارتباط مع متعهد المباريات بوب آروم، ثم ترك في 2013 شبكة "إتش بي أو" والتحق بمنافستها "شو تايم"، بعد ان وقع عقدا مغريا بقيمة 200 مليون دولار. وحين كان باكياو يحضر مباراة لكرة السلة قابل بالصدفة مايويذر وتكلم معه لأول مرة، وأعطى كل منهما رقم هاتفه المحمول إلى الآخر، وتعهدا بأن يتحادثا، وبالفعل كلمه الأميركي في مساء اليوم ذاته. واوضح بوب آروم، متعهد مباريات باكياو "وهكذا فهم باكياو أن مايويذر مصمم على إقامة المباراة بأي ثمن". وتم الإعلان رسميا عن هذه المباراة المنتظرة، والأكثر مردودا في تاريخ الملاكمة في 20 فبراير. وانطلاقا من إدراكه أنه يخوض المباراة وهو في سن السادسة والثلاثين، وافق باكياو على توزيع الأرباح بنسبة 40 بالمائة له، و60 بالمائة لخصمه الأميركي (38 عاما)، فيما اتفقت "إتش بي أو" و"شو تايم" على تقاسم الغنيمة المالية، التي تقدر بنحو 300 مليون دولار. لكن حتى الآن لم يحل كل شيء، إذ اختلف الملاكمان حتى قبل 10 أيام من اقامة المباراة على توزيع البطاقات ال16800، التي يصل أعلى سعر رسمي لها إلى 10 آلاف دولار. ويدافع مايويذر عن نفسه بأنه غير مهتم بالمال، وإنما: "المباراة مهمة جدا بالنسبة لي ولتاريخ الملاكمة بشكل عام".