دعت حركة بوذية متشددة في ميانمار مؤيديها من البوذيين في ولاية أراكان إلى التصويت على المطالبة بحكم ذاتي لهم في الولاية للحيلولة دون استيلاء المسلمين عليها. وقال نان دا با ثا زعيم حركة ما با ثا القومية لقناة أخبار آسيا السنغافورية إن الانتخابات في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ستكون حاسمة في ضمان أن تكون ولاية أراكان محافظة على ديانتها البوذية، ملقيا باللوم على الحكومة التي قال إنها فشلت في الحفاظ عليها، وتركت المسلمين يستولون على الولاية. وأضاف أن "شعب راخين يحتاج إلى إدارة خاصة، وليس إلى إدارة الحكومة المركزية، مشيرا إلى أن "البلاد تغيرت بالفعل، ولكن معظم الناس لا يرون أي تغيير لأن الطبقة الحاكمة لا تزال في حاجة إلى التغيير". وشدد نان دا باثا على ضرورة وقف انتشار الإسلام في المنطقة، ومنع المسلمين من توريث الأرض إلى أجيالهم القادمة، على حد قوله. من جهته، ندد رئيس المؤتمر العام باتحاد الروهينغا بأراكان الدكتور طاهر محمد سراج بالدعوات العنصرية التي تنادي بها الجماعات البوذية المختلفة، مؤكدا أن الإسلام لا يمثل أي خطر على الديانة البوذية في ميانمار مثلما تقول الجماعات البوذية لا من ناحية انتشار الإسلام أو الخوف من اعتداء محتمل منهم. وقال سراج إن البوذية تمثل في ميانمار الأغلبية الساحقة، ومع ذلك تصر بعض الأصوات أنها في خطر، وهذا لا يمكن تصديقه، وأرى أن ذلك حركة سياسية تستخدم الدين في أغراض سياسية. وتعد حركة ما با ثا حركة قومية متشددة تقول إنها تسعى إلى حماية الديانة والعرقية البوذية، ويعد الراهب البوذي ويراثو أحد أشهر أعضاء هذه الحركة، وله تصريحات عنصرية ضد مسلمي الروهينغا وأنشطة تدعو إلى طردهم وإبادتهم من ولاية أراكان.