توصل علماء وكالة الأبحاث الفضائية الأميركية (ناسا) إلى أن عاصفة شمسية كانت وراء تدمير الغلاف الجوي والمجال المغناطيسي لكوكب المريخ قبل أكثر من 3.7 ملايين سنة. ويعد الاكتشاف مفتاحا لمعرفة توقيت وكيفية تحول المريخ إلى كوكب بارد قاحل, بعدما كان يشبه الأرض. فعلى خلاف كوكب الأرض، يفتقر الكوكب الأحمر إلى مجال مغناطيسي يحمي غلافه الجوي, مما يجعله عرضة لمخاطر الإشعاعات فوق البنفسجية المنبعثة من الشمس، علاوة على الانفجارات الغازية العالية الطاقة، والجسيمات المغناطيسية التي تتدفق من الشمس خلال العواصف الشمسية. وكانت مركبة "مافن" الفضائية التابعة لناسا رصدت في مارس الماضي ما يشبه عاصفة شمسية وهي تضرب الغلاف الجوي للمريخ. وتعد العاصفة الشمسية التي ضربت الكوكب الأحمر إحدى أكبر الظواهر التي تدرسها مركبة مافن التي بدأ طاقمها بدراسة كوكب المريخ منذ سبتمبر 2014. وتهدف الدراسة إلى معرفة نوعية الإشعاعات المنبعثة من الشمس ومن مصادر أخرى في الفضاء، والتي أثرت على الغلاف الجوي لكوكب المريخ الذي تقدر مساحته بربع مساحة كوكب الأرض.