قرر الاتحاد الأوروبي تقديم دعم عاجل إلى الحكومة التركية بقيمة 3.1 مليار دولار، بالإضافة إلى إحياء مفاوضات انضمام تركيا إلى الاتحاد، بعد ساعات من إعلان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فرض حزمة من العقوبات الاقتصادية على أنقرة. وأعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، في بيان صحفي، أوردته وكالة أنباء "الأناضول"، شبه الرسمية، أن "قمة الاتحاد الأوروبي وتركيا"، التي عقدت بالعاصمة البلجيكية بروكسل الأحد، لمناقشة أزمة تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا، قررت عقد الاجتماع مرتين كل عام. كما قررت القمة تزويد تركيا بمبلغ ثلاثة مليارات يورو، أو ما يعادل 3.1 مليار دولار أمريكي، لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين في الدولة. ويهدف الاتحاد الأوروبي لتوفير إمكانية السفر بدون تأشيرة للأتراك بحلول أكتوبر 2016، في حال لاقت أنقرة بعض المعايير المحددة المتفق عليها، وفقاً لمسودة الاتفاق، التي اطلعت عليها وكالة "الأناضول." وكان أوغلو قد ذكر، في تصريحات للصحفيين قبل القمة، أن "اليوم تاريخي لإعادة تنشيط عملية انضمامنا، وكذلك لمناقشة آخر التطورات في أوروبا.. اليوم سنتشارك مصير قارتنا والتحديات العالمية في الأزمة الاقتصادية، فضلاً عن التحديات الجيوسياسية الإقليمية، بما في ذلك مسألة الهجرة." في حين قال خلال القمة: "نحن دولة أوروبية.. مصير قارتنا ينتمي لكم جميعاً.. وبالنسبة لمستقبل القارة الأوروبية، تركيا تفعل كل ما هو ممكن، ليس فقط لحل أزمة اللاجئين، لكن بشأن كل القضايا المتعلقة بمستقبل قارتنا"، وأضاف: "نريد أن نكون عضواً في الأسرة الأوروبية". يأتي هذا القرار بالتزامن مع توتر العلاقات الروسية التركية، إثر إسقاط أنقرة مقاتلة روسية، قالت السلطات التركية إنها اخترقت مجالها الجوي، في حين تصر موسكو على أنها كانت تحلق في الأجواء السورية. وهي الحادثة التي وصفها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بأنها "طعنة في الظهر"، من دولة كانت روسيا تعتبرها "صديقة"، وأدت إلى إعلان الكرملين في بيان، مساء السبت، عن حزمة من القيود الاقتصادية الموجهة ضد تركيا.