اجتمع، أمس، القادة الأوروبيون برئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، في مسعى لإقناع أنقرة بوقف تدفق اللاجئين على القارة العجوز، مقابل تحقيق مطالبها السياسية والمالية، لا سيما بعد اعتداءات باريس الأخيرة التي كشفت تسلل بعض الانتحاريين منفذي الهجمات إلى أوروبا ضمن أفواج اللاجئين.. وخصصت دول الاتحاد الأوروبي مبلغ 3.2 مليار دولار، في شكل مساعدات لأنقرة لإيوائها اللاجئين السوريين الفارين من النزاع الدائر في بلادهم ومنع وصولهم إلى أوروبا. وفي المقابل ينظر أن تسهل الدول الأوروبية عملية حصول المواطنين الأتراك على تأشيرات دخول إلى الاتحاد الأوروبي وبعث مفاوضات انضمام أنقرة إليه. وتجدر الاشارة إلى نزوح نحو 850 ألف لاجئ إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام جواء، الحرب الدائرة في سوريا، وتوفي أو فقد أكثر من 3500 منهم في أسوأ أزمة لاجئين تواجهها أوروبا والعالم منذ الحرب العالمية الثانية. وبشأن إسقاط سلاح الجو التركي لطائرة سو-24 الروسية، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: استلمنا جثمان الطيار الروسي، وسنسلمه إلى بلاده لاحقًا. وعن الدوافع التي تقف وراء إسقاطها، قال أوغلو: ”قواتنا نفذت التعليمات التي وصلتها، في إطار موقف مشروع وقانوني، وتلك التعليمات ليست موجهة ضد دولة ما. وعلى أي حال لا أحد يرغب بأن يكون مجالنا الجوي أشبه بالغربال أو المصفاة، داخل حلقة النار هذه”. وأضاف رئيس الوزراء التركي ”إن محاولات إلقاء مسؤولية إسقاط سو-24 على الجانب التركي، باطلة وغير مشروعة حسب القانون الدولي، وتضر بروابط الصداقة والجوار الوثيقة بين البلدين. وإذا كان لا بد من مسؤول عن الحادثة، فعلى الطرف الذي انتهك المجال الجوي التركي مراراً، أن يراجع نفسه أولاً. والتصريحات الصادرة عن روسيا مؤخراً لا يمكن قبولها من مبدأ علاقات الجوار”. رئيس الوزراء التركي: قتلة طاهر ألجي، رئيس نقابة محامي ”دياربكر” سينالون جزاءهم وبخصوص اغتيال طاهر ألجي، رئيس نقابة محامي ديار بكر، جنوبي البلاد، يوم السبت، تعهد أوغلو بالكشف عن الجناة المسؤولين عن مقتله، وجاءت تصريحات أوغلو خلال تواجده في البرلمان التركي، لمناقشة برنامج حكومته الجديدة أمام المجلس. وأكد داود أوغلو أن حكومته لن تقف مكتوفة الأيدي حيال من يحاول خلق الفوضى في تركيا، وأن الهجوم استهدف الدولة التركية. وتابع أوغلو القول: ”لن نسمح بحالات اغتيال تنسب إلى مجهولين، خلال فترة تولينا مقاليد أمور الحكومة، وهنالك احتمالان لمقتل ألجي، أولها أنه تعرض لعملية اغتيال، والثاني، أنه قتل، خلال تبادل الإرهابيين والقوات الأمنية إطلاق النار، عقب هجومهم المسلح، الذي أدى إلى استشهاد عنصر من قواتنا الأمنية، وفي كلا الحالتين، فإن جهاتنا المختصة ستقوم بالتحقيق بهذا الصدد”. ويشار إلى أنّ رئيس نقابة المحامين في ديار بكر، طاهر ألجي، قتل بمعية شرطي، في هجوم مسلح، بقضاء صور، ظهر السبت، عقب انتهاء الأول من إلقاء بيان صحفي أمام مئذنة تاريخية.