أفاد المدير العام للوكالة الوطنية للسدود و التحويلات أرزقي براقي يوم السبت أن نسبة امتلاء السدود وصلت إلى أكثر من 66 بالمائة أي نفس المستوى المسجل السنة الماضية في نفس الفترة معتبرا أن هذه الكمية ستسمح بضمان احتياجات البلاد في هذه الفترة التي تشهد فيها البلاد تساقطا ضعيفا للأمطار. ووفق الأرقام المقدمة خلال اجتماع مع إطارات الوكالة فإن نسبة امتلاء السدود ال72 حيز الاستغلال حتى اليوم السبت (26 ديسمبر) بلغ 93ر66 بالمائة فيما يقدر حجم المياه المخزنة 7ر4 مليار م3. و علق السيد براقي -في رده على أسئلة الصحافة حول أثر ضعف تساقط الأمطار على نسبة امتلاء السدود- قائلا" هذه النسبة هي نفسها المسجلة السنة الماضي في نفس الفترة و هو ما سمح لنا بتمضية سنة 2015 بارتياح" في مجال التموين بالماء الشروب. و أضاف أن الزيادات في منسوب المياه تسجل عادة بين يناير و مارس معتبرا أن تقييم وضعيتها لا يكون إلا بعد مضي هذه الفترة المتزامنة مع نهاية فصل الشتاء. و من جانبه طمأن الأمين العام لوزارة الموارد المائية و البيئة الحاج بلكاتب الفلاحين بأن الكميات المخصصة لهذا القطاع لم يتم تخفيضها موضحا أن قطاع ليس مسؤولا عن نقص المياه في المناطق غير المجهزة بأنابيب أو أنظمة الري. من جهة أخرى أبرز السيد بلكاتب أمام إطارات الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات الرهانات التي تواجههم ابتداء من 2016. و يتعلق الرهان الأول بأثر الاحتباس الحراري على الموارد المائية في منطقة المغرب العربي و الشرق الأوسط و الساحل حيث يرى هذا المسؤول أن ندرة المياه التي تعرفها هذه المنطقة على غرار الجزائر ستزداد حدة في العشريات المقبلة إذا تواصل الاحتباس مع كل النتائج المتوقعة على الفلاحة و السكان. و يتمثل التحدي الثاني في الوضعية الاقتصادية للبلاد نظرا لتراجع الميزانية المخصصة للقطاع بسبب تقلص إيرادات الدولة مع تأجيل بعض المشاريع و إعادة النظر في أخرى. و يرى السيد بلكاتب أن "الأهم في الوقت الحالي هو كيفية الحفاظ على المجهود الضخم فيما يتعلق بالاستثمار في تعبئة الموارد المائية" طالبا من وكالة السدود الصيانة المثلى للسدود ال72 المستغلة بنفس الميزانية وحتى في حالة تراجعها. و من المنتظر تسليم خمسة سدود و ستة تحويلات في 2016 و كذا ثلاثة سدود في 2017 و آخر في 2018 مع توقعات بوصول عدد السدود بحلول 2030 إلى 143 سد بسعة تخزين 12 مليار م3.