وصف الشيخ "يوسف القرضاوي" رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ب"السلطان". وفي كلمة له خلال حفل افتتاح مهرجان "شكراً تركيا" في إسطنبول الجمعة 22 أبريل 2016، قال القرضاوي "نجتمع اليوم أنا وإخواني لنشكر تركيا، ومن قدم للناس خدمةً أو نعمةً يجب أن يُشكر عليها، ونحن جئنا لنقدم الشكر لهذا البلد العظيم، الذي قدم للإسلام طيلة تاريخه، خدمات مختلفة، ليس فقط في فترة الخلافة الإسلامية، بل ما قبلها". وأضاف أن "الأتراك قاموا بدورهم بالدفاع عن الإسلام، ولا يسعنا إلا بتقديم الشكر لتركيا القديمة، والوسيطة، والحديثة، ومن الذي يستطيع أن يقاوم السلطان رجب طيب أردوغان، الذي أصبح يدافع عن الأمة باسم الإسلام والقرآن والسنة والشريعة، وهو الذي يتحدث بالوقوف أمام الوجوه الطاغية، ليقول لهم لا". بدوره قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنه "ما زال في ذاكراتي وذاكرة إخواني حينما هرع أردوغان إلى دمشق عام 2008، ليقول لفلسطين وأهل المقاومة في غزة، إننا معكم، وأيضاً حينما زارنا مستشاره داود أوغلو (رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو، حينما كان مستشاراً لرئيس الوزراء أردوغان في ذلك الوقت)، ليسهر معنا إلى الفجر، وهو يفكّر ويجوب العالم لوقف العدوان على غزة، وفي الحرب الأخيرة فقد كنا على تواصل لحظي مع القيادة التركية، حتى انتصرت المقاومة في غزة". وتابع في كلمة له خلال الحفل، "كيف لنا أن ننسى موقف أردوغان الشجاع في دافوس (المنتدى الاقتصادي العالمي)، وأسطول الحرية وسفينة مرمرة، وشهداء تركيا التسعة (سقطوا في العام 2010 بسبب اعتداء القوات الإسرائيلية على الأسطول)، الذين امتزجت دماؤهم بفلسطين، لرفع الحصار عن غزة، وما زالت القيادة التركية مصرة على رفع الحصار عن القطاع حتى هذه اللحظة". وختم حديثه بتوجيه رسالة قائلاً "الاستثمار في فلسطين، وفي قضايا الأمة، هو استثمار ناجح عند الله، وهذه رسالتنا إلى تركيا". وانطلق مساء الجمعة، مهرجان "شكراً تركيا"، وسط حضور شعبي ورسمي على صعيد عربي وتركي، بمنطقة "بكركوي"، في مدينة إسطنبول. ويمثل المهرجان، الذي تنظمه رابطة "الأكاديميين العرب"، ومؤسسة "النهضة اليمنية التركية"، وشركة "عدن بريز"، "رسالة شكر من شعوب الربيع العربي المتضررة، إلى الشعب والحكومة التركية، على مواقفها الداعمة لتلك الشعوب"، بحسب المنظمين. ويتضمن المهرجان، الذي يستمر ثلاثة أيام، عدداً من المعارض والنشاطات، والفعاليات الفنية والثقافية، تقدمها بعض الجاليات العربية الموجودة في تركيا.