فاز مرشح حزب العمال البريطاني المسلم صديق خان بمنصب عمدة لندن، متقدما على منافسه بالحزب المحافظين اليهودي زاك غولد سميث. وخان، 45 عاما، هو نجل مهاجر باكستاني كان يعمل سائق حافلة ونشأ في سكن حكومي، وعمل في البداية محاميا في مجال حقوق الإنسان، قبل أن يصعد لمرتبة وزير في حكومة رئيس الوزراء السابق غوردون براون. وواجه خان خلال الفترة الأخيرة اتهامات من دوائر المحافظين وعلى رأسهم رئيس الوزراء ديفد كاميرون بأن له صلات "بإرهابيين" بينما يتهم غولد سميث من قبل خصومه بأنه يحاول بث الخوف وتفريق الناخبين في واحدة من أكبر مدن العالم. ودأب غولد سميث على وصم خان بأوصاف من قبيل "متطرف وخطر". وقال في أحد خطاباته إن خصمه "أتاح للساعين لإلحاق الأذى بشرطتنا وعاصمتنا منابر وأوكسجينا وغطاء مرات ومرات". ولكن خان دافع عن نفسه قائلا "أنا فخور بأنني مسلم". وقال بإحدى المناسبات "أنا لندني، أنا بريطاني.. لدي أصول باكستانية. وأنا أب وزوج ومناصر لنادي ليفربول منذ زمن طويل. أنا كل هذا". وقال صديق خان وهو نائب في مجلس العموم البريطاني عن منطقة توتينغ إنه يشعر "بمشاعر الفرح تغمره" و"بالشرف العظيم" بعدما ظهرت النتائج. وقال إن أولويته الرئيسية لو انتخب ستكون معالجة "أزمة السكن" في لندن حتى يضمن "حصول الناس على مساكن في المتناول سواء للإيجار أو البيع". وأضاف خان أنه سيركز أيضا على أن يكون النقل العام في متناول أفراد الجمهور. لكن خان قال إنه غير رأيه فيما يخص توسيع مطار هيثرو وإضافة مدرج ثالث له على أساس المخاوف من حدوث تلوث بيئي. ولهذا، فإنه قرر خوض حملته الانتخابية ضد توسيع مطار هيثرو.