بدت مدينة كان الفرنسية التي يحتضنها البحر المتوسط على غير عادتها عشية افتتاح مهرجانها السينمائي الأكثر شهرة في العالم تعج باحتياطات أمنية مكثفة وانتشار كبير لرجال الشرطة ولوحدات مدربة من الجيش الفرنسي تتجول في شوارع المدينة، لاسيما جادة الكروازيت على الشاطئ اللازوردي المكتظ بالنجوم وبالباحثين عن الشهرة ومحبي الفن السابع. تأتي هذه الإجراءات بعد 6 أشهر على اعتداءات نوفمبر الإرهابية التي طالت العاصمة باريس هذه الإجراءات ستستمر حتى نهاية المهرجان في 22 من مايو الجاري وفرنسا لا تزال تعيش حالة الطوارئ. هذا وتفقد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف قواته الأمنية قبل افتتاح المهرجان رسميا غدا الأربعاء 11 مايو ووعد بتدابير أمنية عالية المستوى حفاظا على ضيوف المهرجان من نجوم وإعلاميين وشركات سينمائية. كما ستقوم بلدية مدينة كان بتدابير أمنية مضافة أكد عليها عمدة المدينة دافيد لنسار ومنها التفتيش العشوائي وطالب سكان المدينة للتعاون مع قوات الشرطة من أجل نجاح المهرجان والسياحة في مدينة كان التي يزورها أكثر من 2 مليون سائح سنويا. وينتظر أن يفتتح المهرجان بدورته 69 بفيلم "Café Society" للمخرج الأميركي وودي ألن وتمثيل كريستين أستيوارت وجيس أيسنيرغ يستعرضون على السجادة الحمراء مع نجوم السينما العالمية ومنهم النجمة جوليا روبرتس - التي تحضر المهرجان لأول مرة – والنجم جورج كلوني بطلا فيلم "وحش المال" اخراج الممثلة النجمة جودي فوستر والمخرج الأميركي ستيفن سبيلبيرغ الذي يعرض فيلمه "ذا لوبج" أو العملاق البدين الظريف. كما سيكرم المهرجان هذا العام النجم الأميركي الكبير الممثل روبير دو نيرو عن مسيرته الحافلة في العطاء السينمائي وهي مفاجأة جميلة لمحبي المهرجان أعلن عنها المدير الفني قبل الافتتاح الرسمي وهو ما شكل مفاجآت المهرجان لهذا العام.