أعلنت مصادر في المعارضة السورية نجاح الفصائل المقاتلة في كسر الحصار عن الأحياء الشرقية من مدينة حلب، وذلك بعد السيطرة على منطقة استراتيجية على المحور الجنوبي. وقالت المصادر الميدانية إن فصائل المعارضة المسلحة كسرت "الحصار عن مدينة حلب بعد السيطرة على كراجات الراموسة وحي الراموسة بشكل كامل". وتمكن المعارضون من تحيق هذا الانجاز بعد سلسلة من الانتصارات على القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها، في ريف حلب والمحاور الجنوبية والجنوب غربية من المدينة. وسيطرت المعارضة على كليتي المدفعية والتسليح وأبنية الضباط وكتيبة التعيينات، وحاصرت القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية في الكلية الفنية الجوية جنوب غربي حلب. وأسفرت معركة السيطرة على كلية المدفعية، وفق الناشطين، عن مقتل أكثر من 150 عنصرا من "قوات النظام والميليشيات المساندة"، بينهم 30 مسلحا من ميليشيا حزب الله اللبناني و8 إيرانيين وعشرات العراقيين. ولعب سقوط هذه المواقع العسكرية دورا محوريا في انتصار المعارضة نظرا لأهميتها، وخاصة كلية المدفعية التي كانت تعد حصنا منيعا للنظام، وتضم مخازن للذخيرة وتُستخدم بشكل منتظم لقصف الأحياء الشرقية ومناطق المعارضة بريف حلب. ونجحت المعارضة عقب إسقاط المواقع العسكرية الهامة في تحقيق مزيد من التقدم على المحور الجنوبي، لتسيطر أخيرا على كراجات وحي الراموسة، وتربط الأجزاء الشرقية من حلب بالمنطقة الغربية عن طريق ريف حلب الجنوبي. يشار إلى أن المعارضة كانت قد بدأت سلسلة عمليات لفك الحصار عن حلب، بعد أن سيطرت القوات الحكومية على طريق الكاستيلو، الذي يربط الأحياء الشرقية بحلب بريفها الغربي ومحافظة إدلب وصولا إلى الحدود التركية. إلا أن المعارضة لم تركز في المعركة على الطريق الواقع شرقي المدينة، بل عمدت إلى فتح جبهات عدة في جنوب وجنوب غربي حلب وريفها، وانطلقت من فك الحصار، إلى حصار الأحياء الغربية الخاضعة لسيطرة النظام.