سارع المرشح الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، إلى منع انهيار حملته في وقت مبكر من صباح السبت، بإصدار بيان مصور معد على عجل عبر فيه عن أسفه على الإدلاء بتصريحات مشينة عن النساء. وأعلن ترامب أنه تغير، لكنه أثار موضوع خيانات الرئيس السابق بيل كلينتون وانتقد منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بحدة، وقال إنه سيتوسع في تناول ماضيهما خلال الأيام القادمة. وتم الكشف عن تسجيل فيديو يعود لعام 2005 يظهر فيه ترامب، أحد نجوم برامج تلفزيون الواقع حينها، وهو يتحدث بصراحة عن تلمس أجساد النساء ومحاولة إغواء سيدة متزوجة. وحاول الديمقراطيون تسليط الضوء على مثل هذا السلوك لمنع الناخبات من منحه أصواتهن قبل أقل من شهر على إجراء الانتخابات الرئاسية. وظهر الفيديو قبل ثاني مناظرة تعقد مساء الأحد والتي تعتبر شديدة الأهمية لترامب ليحاول فيها العودة بعد تراجعات حادة لشعبيته في بعض استطلاعات الرأي بعد أداء سيء في المناظرة الأولى. وقال ترامب: "ما هذا إلا صرف انتباه عن القضايا الهامة التي نواجهها اليوم". وقال ترامب في بيانه: "سنناقش هذا أكثر في الأيام القادمة. أراكم في المناظرة يوم الأحد". وهز الكشف عن تسجيل الفيديو القديم حملة ترامب في صميمها، ودفع بعض النواب الجمهوريين لإنكاره. وسحب رئيس مجلس النواب بول ريان دعوة لترامب لزيارة وسكنسون، السبت، وظهرت دعوات لترامب بالتنحي جانبا وإتاحة المجال للمرشح كنائب الرئيس مايك بنس ليصبح واجهة الحزب الأساسية. وقال ترامب في بيانه المصور الذي نشره على صفحته على "فيسبوك": "أي شخص يعرفني يعرف أن تلك الكلمات لا تعكس شخصيتي. لقد قلتها وكنت مخطئا وأنا أعتذر".