من أجل تحقيق فوز عريض من جملة المقاعد ال19 المخصصة لبلدية عاصمة الغاز يستعد تكتل "الجزائر الخضراء" بولاية الأغواط لخوض غمار الاستحقاقات المحلية المقبلة ب12 بلدية من إقليم الولاية، مراهنا في قوائم ترشيحاته المعدة لانتخاب أعضاء المجالس الشعبية البلدية والمجلس الولائي، على عدة أسماء اختيرت حسب المتتبعين للشأن السياسي بالتكتل، من خيرة الإطارات والمثقفين بين الشباب والشابات وحتى أولئك الذين لهم خبرة سابقة في تسيير المجالس المنتخبة، ويبدو أن اختيار بوفاتح أحمد محامي معتمد لدى المحكمة العليا على رأس قائمة المجلس الشعبي الولائي له أكثر من دلالة على عزم مناضلي التكتل في الدخول بقوة إلى سباق المحليات لما يعرف على الرجل حسب المقربين منه أنه يجمع بيت ما يصطلح على تسميتهم بالإسلاميين والديمقراطيين في خطوة وصفت بأنها ستتحدى بقية التشكيلات السياسية للفوز بأكبر عدد من المقاعد، فيما فضل التكتل ترشيح بوخلخال عمر إطار ومن بين مؤسسي حركة الإرشاد والإصلاح، أن يكون على رأس التكتل ببلدية الأغواط مراهنا بدوره على حصد ما يمكن من الكراسي ال 33 التي نالتها بلدية عاصمة الولاية. في الجهة الجنوبية الشرقية وضع شعشوعي قدور على رأس التكتل ببلدية حاسي الرمل لما يتميز به الرجل الذي خرج بأياد نظيفة من ملفات الفساد خلال تقلده منصب النيابة بالمجلس الشعبي البلدي السابق من شعبية كبيرة بالخصوص في أوساط عرش الحرازلية ومسانديه من بقية المواطنين لاسيما بعدما لقي تعاطفا كبيرا من قبل المتتبعين للعراك السياسي الجاري خلال إزاحته من على رأس الأفلان رفقة زميله التوأم لعياضي الجنيدي وفي نيتهما اليوم رفقة كوكبة جديرة الولوج إلى عالم السياسة المحلية رفع شعار التحدي والثأر من أجل تحقيق فوز عريض من جملة المقاعد ال19 المخصصة لبلدية عاصمة الغاز. وفي الجهة الشمالية من بلدية أفلو فضل التكتل أن يراهن على عاجب مسعود عضو بالمجلس الشعبي الولائي السابق لما له من تأثير على النخبة المثقفة وتجذره في أوساط كبار العروش بالجهة. أما بلدية الخنق تصدر قائمتها بن عودة برطال رئيس المركز الجهوي لاتصالات الجزائر وهو الوجه السياسي النشيط الذي يعول عليه التكتل في إحداث المفاجأة. أما بلدية قصر الحيران مالت الكفة إلى ترشيح بن سعيدان أحمد الذي يحسب له ألف حساب بأقرب دائرة من عاصمة الولاية. حكيم بدران يعد حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، حسب العارفين بخبايا "النضال" بباتنة، من أكثر الأحزاب تضررا من الهجرة الجماعية للمناضلين مع ظهور حزب تجمع أمل الجزائر، حيث فضل الكثيرون من منتسبي "الأفانا"، كما في غيره من الأحزاب، الانضواء تحت لواء غول قبل أن يعلن هذا الأخير عدم نيته خوض المحليات المقبلة، وقد وجدت أماكن المنسحبين من الأفانا بباتنة من يشغلها دون كبير عناء، لا سيما مع الصراعات التي احتدمت داخل الأحزاب بما فيها الأفلان والأرندي، حيث كان حزب تواتي الوجهة الأقرب للوافدين الجدد الباحثين عن "ترشح مريح" في قوائم الحزب، فإلى جانب سماعين قطاي، المنشق البارز عن الأفلان، هناك العديد من الأسماء التي تجمعت في الأفانا تحت شعار ظاهر هو الهروب من الإقصاء وتهميش المناضلين الحقيقيين في الأحزاب التي كانوا ينتمون إليها، وضمان المشاركة في الانتخابات المحلية. كما يلاحظ على قوائم الحزب ضم الكثير من المعروفين بالتجوال السياسي على غرار متصدر قائمة المجلس الشعبي البلدي وهو إعلامي سابق ومنتخب بالمجلس البلدي الحالي وكان خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة في حركة الوطنيين الأحرار لرئيسها الصحفي عبد العزيز غرمول. كما اعلن أحد رجال الأعمال المعروفين بباتنة وهو الرجل الثاني في المكتب المسير لفريق شباب باتنة ترشحه في المركز الثاني للمجلس البلدي عن حزب الأفانا متبوعا بموظف في مديرية الخدمات الجامعية. كما استطاع حزب تواتي ضمان مشاركة موسعة شملت خمسين بلدية من أصل 61 بلدية بالولاية، وشملت قائمة مرشحيه للمجلس الشعبي الولائي الأمين الولائي للحزب بباتنة خميسي صحراوي، ومدير الإقامة الجامعية الرياض، ومثلت العنصر النسوي سامية عولمي الموظفة بإذاعة الأوراس وبالمقابل لهذا، فإن المنشقين عن الآفانا والمتجهين نحو حزب "تاج" دخلوا رفقة نظرائهم في الحزب في سباق ضد الزمن للترشح في مختلف القوائم بما فيها القوائم الحرة والأحزاب الصغيرة التي استقطبت الكثير من مناضلي تاج الباحثين عن المشاركة في الانتخابات.