سيتم تعيين خليفة المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية كريستوفر روس بعد إجراء مشاورات مع مختلف الأطراف المعنية حسب ما أفادت به منظمة الأممالمتحدة يوم أمس الأربعاء. و صرح مسؤول مصالح الناطق باسم الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة أن "المبعوثين الخاصين للامين العام هم تحت تصرفه و يمكن بالتالي استخلافهم في أي وقت". و أوضح أن "السيد روس قدم استقالته للامين العام و سيتم تعيين خليفته بعد اجراء مشاورات مع مختلف الأطراف". و عن سؤال حول الأطراف التي ستتم استشارتها لاختيار المبعوث المقبل أجاب المسؤول الاممي انه في "هذه المرحلة لا يزال السيد روس (الذي تنتهي عهدته يوم 31 مارس) مبعوثا شخصيا" للامين العام الاممي أنطونيو غوتيريس. و قال ذات المصدر "سنعلن عن خيلفته في الوقت المناسب". و أكدت مصادر أممية لوأج أن استقالة روس تندرج في إطار حركة تغيير ستخص الممثلين الخاصين و المبعوثين الشخصيين للامين العام الأممي. و أوضح أن تجديد الطاقم مدرج في الأجندة بعد تعيين كل أمين عام للأمم المتحدة مشيرا إلى أن التغييرات ستتم تدريجيا. و ينوي الأمين العام للأمم المتحدة إجراء سلسلة من التعيينات على مستوى الممثلين الخاصين و المبعوثين الشخصيين لمنظمة الأممالمتحدة عبر العالم حسبما تم توضيحه. و أضافت ذات المصادر أن تعيين المبعوث الشخصي يعد سياسيا نوعا ما و يتوقف على عدة شروط مثل موافقة مجلس الأمن و طبيعة العهدة. و حسب تعليقات للصحافة الأمريكية بنيويورك يوم الاثنين المنصرم تبرز استقالة روس فشل الأممالمتحدة في تحقيق تقدم في مسار السلام بالصحراء الغربية. كما جاءت قبل ما يقل عن شهرين من تجديد عهدة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو) التي لم تستأنف بعد نشاطاتها بسبب الإجراءات المقيدة التي فرضها عليها المغرب. و لم يتمكن روس -ثالث مبعوث أممي إلى الصحراء الغربية بعد مواطنه جايمس بيكر و الهولندي بيتر فان والسون - من الحصول على تعاون المغرب لاستئناف المفاوضات. و لقد فرض المغرب قيودا على حرية تنقل روس بحيث منع من القيام بتنقلاته الدبلوماسية المقررة لبعث مسار السلام. للتذكير سبق و أن حاول المغرب دفعه إلى الاستقالة سنة 2012 و أعلن بعد ذلك انه "شخصية غير مرغوب فيها" في الأراضي الصحراوية المحتلة. و صرح ممثل جبهة البوليزاريو لدى الأممالمتحدة احمد بوخاري لوأج أن "دور المبعوث الخاص لمنظمة الأممالمتحدة عنصر هام في مسار السلام ولكنه ليس حاسما لدعم مجلس الأمن". و أضاف أن الوقائع و التاريخ أظهرا أن روس كان محل عرقلة فرنسية مغربية" بمجلس الأمن مشيرا إلى أن "روس لم يكن بإمكانه الذهاب بعيدا في مهمته دون دعم" الهيئة الأممية.