يجري وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، زيارة، الجمعة، للحدود الأكثر تحصينا في العالم، حيث قام بتحية جنود أميركيين يحرسون المنطقة العازلة المتوترة بين الكوريتين الشمالية والجنوبية. وهبطت مروحية تيلرسون في معسكر بونيفاس، وهي قاعدة أميركية تبعد 400 مترا عن المنطقة منزوعة السلاح، من بقايا الحرب الباردة، أنشئت بعد انتهاء الحرب الكورية عام 1953. ويعتزم الوزير الانتقال إلى قرية بانمونجوم الواقعة داخل المنطقة منزوعة السلاح. وسيكون تيلرسون أحدث مسؤول أميركي يزور المنطقة، لكنه أول دبلوماسي رفيع المستوى من إدارة ترامب يتوجه إلى هناك خلال جولته في اليابان وكوريا الجنوبية والصين. ومتحدثا من طوكيو، تعهد تيلرسون في وقت سابق باتباع استراتيجية أكثر صرامة لمواجهة التهديد النووي لكوريا الشمالية، لكنه لم يقدم تفاصيل بشأن ماهية "النهج المختلف" الذي ستتبعه الولاياتالمتحدة إزاء كوريا الشمالية. وأشار بوضوح إلى "فشل الجهود الدبلوماسية وغيرها على مدار 20 عاما" في إثناء الحكومة الشيوعية المعزولة عن تطوير برنامجها النووي، الذي وصفه "بالتهديد المتصاعد أكثر من أي وقت مضى". ووصف مسؤولو وزارة الخارجية رحلة تيلرسون هذا الأسبوع بأنها "جولة استماع"، إذ تسعى الإدارة الأميركية لاتباع سياسة متماسكة ومنسقة جيدا مع شركائها الآسيويين فيما يتعلق بكوريا الشمالية. وفي الأسبوع الماضي، أطلقت كوريا الشمالية 4 صواريخ في البحر قبالة سواحل اليابان، وذلك في رد على المناورات العسكرية السنوية بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية حاليا، إذ تزعم بيونغ يانغ أن المناورات "تجربة للغزو". وفي بكين، قال دبلوماسي كوري شمالي، الخميس، إنه يتعين على بيونغ يانغ الدفاع عن نفسها أمام هذه المناورات، التي قال إنها أوصلت المنطقة لحافة الحرب النووية. وأضاف أن الهدف من المناورات هو استخدام أسلحة نووية لتوجيه ضربة وقائية ضد كوريا الشمالية، بينما تقول واشنطن إن المناورات "روتينية ودفاعية".