قال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أمس، إن “الأمل ضعيف” في تطبيق المبادرة التي طرحها الموفد الأممي والعربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي للتوصل إلى هدنة بمناسبة عيد الأضحى. واعتبر بن حلي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية على هامش مؤتمر دولي حول الطاقة بدبي أن “الأمل ضعيف في تطبيق هدنة عيد الأضحى حتى الآن مع الأسف. لكن هناك جهود تبذل على كل المستويات”. وأوضح أن “الأمل ضعيف لأن المؤشرات الموجودة على الساحة ورد فعل الحكومة، حتى إعلاميا، والأجواء كلها لا تشير إلى وجود رغبة حقيقية بالتجاوب مع هذه المبادرة”. وشدد بن حلي على أهمية الهدنة “كخطوة أولى”، وقال “إن الأمر الهام الذي لا بد من العمل على تنفيذه هو الهدنة، وكلنا نعتقد أنه إذا استطعنا تنفيذ هذه المبادرة واستجابت الحكومة السورية والمعارضة، سيُفتح أفق ربما مبشر ببدء العملية الأساسية لحل الأزمة”. واعتبر أن “الهدنة ليست حلا لكنها فقط تفتح نافذة للحل”، مشيرا إلى أن “جهودا تبذل على المستوى العربي والدولي للضغط على الطرفين لتنفيذ هذه الهدنة”. وإذا فشلت الهدنة، قال بن حلي إن الأممالمتحدة والجامعة العربية “ستواصل جهودها ومساعيها لأن هناك مسؤولية إنسانية وأخلاقية على الكل” إزاء الأزمة في سوريا. وكان الأخضر الإبراهيمي دعا بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد أمس الأحد في دمشق طرفي النزاع في سوريا إلى وقف القتال “بقرار منفرد” خلال عيد الأضحى المصادف ليوم الجمعة القادم. وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحفي “أوجه النداء إلى الجميع لأن يتوقفوا بقرار منفرد عن استعمال السلاح أثناء العيد”، مشيرا إلى أن كل طرف يمكن أن يبدأ بهذا “متى يريد اليوم أو غدا”. وعبر المبعوث العربي والدولي عن أمله في “أن تكون هذه العطلة هادئة في سوريا إن لم تكن سعيدة”. من ناحية أخرى، أعلنت حكومة كردستان العراق أمس، ارتفاع عدد اللاجئين السوريين إلى الإقليم 35 شخصا داعية المجتمع الدولي ووكالات الأممالمتحدة على مساعدتها لتقديم مزيد من الرعاية لهؤلاء اللاجئين. وجاء ذلك خلال اجتماع عقدته دائرة العلاقات الخارجية في رئاسة إقليم كردستان مع الدبلوماسيين وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين لدى الإقليم لشرح آخر أوضاع اللاجئين السوريين بمشاركة فلاح مصطفى رئيس دائرة العلاقات الخارجية وبشرى هاليبوتا مسؤولة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في الإقليم. وأشار مصطفى إلى أن الاجتماع مخصص لشرح آخر التطورات في المنطقة بشكل عام وأوضاع اللاجئين السوريين في إقليم كردستان بشكل خاص مضيفا “قمنا بمساعدة هؤلاء اللاجئين بحسب إمكانياتنا ونحتاج إلى المساعدات بشكل أفضل وندعو المجتمع الدولي لتقديم الدعم والمساعدة لهم.