يسجل مهرجان السينما الإفريقية”بيي دابت” الذي تحتضنه مدينة “فوكلوز”، جنوبفرنسا ابتداء من الثامن على غاية ال 14 نوفمبر القادم، مشاركة مجموعة كبيرة من الأفلام الجزائرية، حيث تحتفل الدورة العاشرة للتظاهرة بالذكرى الخمسين لاسترجاع الاستقلال. ويشارك في مسابقة الأفلام الطويلة “وقائع سنين الجمر” لمحمد لخضر حمينة و”التائب” و”باب الواد سيتي” لمرزاق علواش، بالإضافة إلى “الامتناع” لرشيد جيداني، بينما يشارك “ألي لي فام” و”ميتينغ أوتوريزي” لأمال كاتب و”طفلي” لمريم عماري في منافسة الأفلام القصيرة. وأما في مسابقة الأفلام الوثائقية، فيشارك “1962 من الجزائر الفرنسية إلى الجزائر الجزائرية” لمالك بن إسماعيل و”دوموند أتونومبغ” للمين عمار خوجة. واستحدث خلال هذه الدورة “برنامج بجاية”، حيث ستعرض 5 أفلام قصيرة لجزائريين شباب سبق عرض بعضها في اللقاءات السينمائية العاشرة لبجاية مؤخرا، وهي “سكنت في الغياب مرتين” لظريفة مزنر و”جوع” لجميل بلوصيف، بالإضافة إلى “خويا” ليانيس كوسيم و”الحروق” لفريد بن تومي و”لا باراد دوطاوس” لنزيم جماعي. وسيحضر عدد من مخرجي الأفلام الجزائرية للمهرجان على رأسهم مرزاق علواش، إلى جانب مين عمار خوجة ومالك بن إسماعيل ولآمال كاتب، حيث سيشاركون في النقاشات التي تتبع عروض أفلامهم. كما سيفتح نقاش حول السينما الجزائرية تحت عنوان “السينما الجزائرية اليوم” بمشاركة مرزاق علواش وأيضا آمال كاتب ونزيم جماعي وجميل بلوصيف، بالإضافة إلى سمير عرجوم المدير الفني للقاءات السينمائية العاشرة لبجاية والأكاديمي من جامعة “مونبولييه” المختص في السينما “جاك شوكرون”. من ناحية أخرى، كانت إدارة المهرجان خصصت برنامجا خاصا بالجزائر استمر 3 أيام واختتمت فعالياته سهرة أول أمس، حيث عرضت 4 أفلام تعود لأولى سنوات استرجاع الاستقلال هي “الفحام” لمحمد بوعماري و”تحيا يا ديدو” لمحمد زينات و”ريح الأوراس” لمحمد لخضر حمينة و”أن تكون في العشرين في الأوراس” للمخرج “روني فوتييه”. وعرضت هذه الأفلام بحضور بوجمعة كارش المدير الأسبق لمتحف السينما للجزائر العاصمة (1978 – 2003)، حيث قدم الأفلام وأدار النقاشات حولها، كما نظم لقاء ناقش فيه تاريخ السينما الجزائرية ووقع بالإهداء اثنين من آخر إصداراته أحدهما حول إرث المخرج بوعماري.