دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة (الخامس من جانفي 2018) نظيره التركي رجب أردوغان إلى "احترام دولة القانون" بشأن اعتقال عدد من الصحافيين الأتراك في تركيا، وذلك اثر اجتماعهما بباريس. وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مشترك مع أردوغان ان "الديمقراطيات يجب أن تحترم بشكل كامل دولة القانون" في معركتها ضد الإرهاب: "على نظمنا الديمقراطية أن تكون قوية في تصديها للإرهاب.. لكن في الوقت ذاته على نظمنا الديمقراطية أن تحمي حكم القانون بشكل كامل". غير أن ماكرون أكد أن يرى التعاون مع تركيا ضد الإرهاب "استراتيجي ونوعي". وبدروه، رد الرئيس التركي إن بعض الصحفيين يساعدون في رعاية الإرهابيين من خلال كتاباتهم. وقال إردوغان: "الإرهاب لا يتشكل من تلقاء نفسه. الإرهاب والإرهابيون لهم من يرعاهم". وأضاف "هؤلاء الرعاة هم أشخاص ينظر إليهم على أنهم مفكرون. يسقون (الإرهاب)... من خلال أعمدتهم بالصحف. وفي أحد الأيام تجد هؤلاء الأشخاص وقد ظهروا كإرهابيين أمامك". واعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أن "التطورات الأخيرة" في تركيا في مجال حقوق الإنسان تبعد تماما حصول أي "تقدم" في مفاوضات انضمام انقره إلى الاتحاد الأوروبي. وقال ماكرون "بالنسبة للعلاقة مع الاتحاد الأوروبي، من الواضح أن التطورات الأخيرة والخيارات، لا تتيح تحقيق أي تقدم في العملية القائمة" للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. واقترح ماكرون على تركيا "شراكة مع الاتحاد الأوروبي" كبديل عن الانضمام، بهدف الحفاظ على "ارتباط" هذا البلد بأوروبا: "يجب أن ننظر في ما اذا بالإمكان إعادة التفكير في هذه العلاقة، ليس في اطار عملية انضمام بل ربما في اطار تعاون وشراكة مع هدف (..) الحفاظ على ارتباط تركيا والشعب التركي بأوروبا، والعمل على جعل مستقبله مبنيا على التطلع إلى أوروبا ومع أوروبا". ومن جانبه، قال الرئيس التركي رجب أردوغان الجمعة في باريس إن تركيا "تعبت" من انتظار انضمام محتمل للاتحاد الأوروبي. وأضاف أردوغان "لا يمكن أن نستجدي بشكل دائم الدخول للاتحاد الأوروبي" وذلك مع استمرار تجميد مفاوضات انضمام أنقرة للاتحاد.