شرعت مصالح ولاية الجزائر في تحضير ملف خاص بحديقة التجارب بالحامة لتصنيفها كإرث عالمي, حسبما ما صرح به اليوم السبت والي الولاية السيد عبد القادر زوخ الذي كشف عن تنظيم ندوة دولية حول هذا المعلم مستقبلا من اجل دعم فرصة الحديقة لتحظى بالمكانة العالمية التي تستحقها. وأوضح الوالي زوخ على هامش زيارة وفد عن منظمة اليونسكو التابعة لهيئة الأممالمتحدة لحديقة الحامة في إطار تنظيم وزارة الثقافة لندوة دولية حول مدينة القصبة العتيقة ان تصنيف حديقة التجارب كإرث عالمي يتطلب اجراءات معينة و قد شرعت الولاية "فعليا " في تحضير الملف الخاص بذلك في انتظار عرضه على لجنة وطنية مع تنظيم ندوة دولية مستقبلا لتعزيز و دعم فرصة تصنيفها . من جهته، قال السيد بولحية عبد الكريم مدير الحديقة في تصريح ل/واج ان كل الظروف تسير لصالح تصنيف الحديقة كارث عالمي مذكرا بحصيلة سنة 2017 التي عرفت خلالها الحديقة زيارة ما لا يقل عن 1.8 مليون زائر ي مقارنة بسنة 2016 أين استقبلت الحديقة ازيد من 1.4 مليون شخص ,فيما سجل توافد ما نحو 18.600 زائر على الحديقة خلال اول ايام السنة الجديدة 2018. وتميزت عملية تسيير هذا الفضاء الذي يعد بمثابة رئة الجزائر العاصمة خلال السنة المنقضية بتحويله الى مؤسسة عمومية اقتصادية تابعة لمصالح الولاية , كما عرفت الحديقة السنة الماضية إطلاق مشروع جرد ممتلكاتها الطبيعية بهدف إدراجها مجددا ضمن قائمة الحدائق العالمية المعترف بها دولياي حيث تم تنصيب مجلس علمي للعمل على إعادة بعث الجرد و التصنيف داخل الحديقة لتثمين مكتسباتها الطبيعية و العمرانية والتاريخية. كما استرجعت تماثيل الحديقة الانجليزية بحديقة التجارب بالحامة و التي تمثل رؤيا النحات والفنان الفرنسي "إميل جون جوزف قوديسار" للتقاليد و العادات الاصيلة لمختلف نواحي الوطن ,رونقها الأصلي خلال سنة 2017 بعد انتهاء اشغال ترميمها التي جاءت لتدارك "حالة التشويه و التدهور" الذي وصلت اليه جراء ممارسات غير مسؤولة من قبل مرتادي الحديقة خلال الثلاث سنوات الأخيرة يضيف المتحدث. وتميزت سنة 2017 ايضا بولادة اللبؤة "كايلا'' التي كان لها النصيب الاكبر من الاهتمام من قبل المشرفين على حديقة الحيوانات الملحقة بحديقة التجارب, باعتبار ان ولادة نوع السنوريات في الأقفاص من الأمور القليلة الحدوث , و يمكن اليوم لزوار الحديقة ان يستمتعوا بمشاهدة هذه اللبؤة الصغيرة بعد ان تم إيداعها بقفص متاح للزيارة . يذكر أن حديقة التجارب التي أسست سنة 1832 تتربع على مساحة 32 هكتارا و تمت إعادة فتحها للزوار سنة 2009 بعد أشغال إعادة تهيئة و تحديث استمرت مدة خمس سنوات.