يقام بمدينة غرداية يومي السادس والسابع نوفمبر القادم، لقاء يناقش موضوع “التراث المعماري المبني والذاكرة الجماعية”، حيث ستنظم هذه التظاهرة بمبادرة من ديوان حماية وترقية سهل وادي ميزاب في إطار مشروع الأورو- متوسطي “منتدى حول التراث” الذي تقوده جمعية المهندسين المعماريين التقنيين لمدينة “برشلونة” الإسبانية. وسترتكز أشغال هذا اللقاء الذي يتزامن مع إحياء “خمسينية” استرجاع الاستقلال، حول أهمية الموروث المعماري في الذاكرة الجماعية وأهمية الحافظ وتثمين هذه الفضاءات التاريخية التي تعتبر بمثابة تراث جماعي. ويهدف اللقاء، حسب المنظمين، إلى تحسيس وتثمين التراث الثقافي والهندسة المعمارية التقليدية، وإبراز مدى أهمية التراث باعتباره قيمة مضمونة لثروة مستديمة. وبرمجت عدة مداخلات منها “القصور كإنتاج جماعي رئيسي وضامنة للذاكرة الجماعية” و”حركية المعنى في تراث ميزاب” و”تجربة مشروع منتدى في الجزائر وإشكالية المحافظة على التراث الوطني المبني” و”تجربة ترميم قصبة مدينة قسنطينة والتراث المعماري.. عمل بنائي -الماضي – الحاضر والمستقبل”، حيث ستنشطها مجموعة من المختصين في هذا الميدان، وإطارات من وزارة الثقافة. من ناحية أخرى، يهدف مشروع “منتدى” والممول من الاتحاد الأوروبي، إلى مساعدة وتثمين الهندسة المعمارية التقليدية للمراكز التاريخية لمدن “دلس” وغرداية و”سلا” و”مراكش” في المغرب، و”سوسة” و”القيروان” في تونس، بالإضافة إلى تنقية التراث المادي واللامادي لهذه المدن من قبل السلطات المحلية والسكان، ونشر تغيير في الذهنيات ووضع تصورات وجعل هذا التراث محركا للتنمية المستديمة.