أوصى أطباء وخبراء من 15 دولة المشاركون في فعاليات المؤتمر الإقليمي السادس لشبكة الشرق الأوسط للصحة المجتمعية (إمفنت) ، باستخدام التكنولوجيا الحديثة و بالأخص تكنولوجيا الهواتف النقالة و الأجهزة اللوحية لجمع البيانات و المعلومات حول الأمراض في حالات الإستجابة السريعة للمخاطر الصحية. كما أوصى المؤتمر في ختام أعماله التي عقدت في عمان و استمرت لأربعه أيام إلى نهاية الأسبوع الماضي. وشارك فيه نخبة من خبراء الصحة العامة في مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية (CDC) والجامعات ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية المختلفة، بتقوية مراكز الاستجابة السريعة للمخاطر من خلال زيادة فرص التدريب للكوادر ذات العلاقة و زيادة المجهود المشترك بين الجهات المعنية وأهمية تشجيع اكتساب الخبرات بين الأطباء و المشاركين في جميع المراحل و أن تأخذ الدول بعين الاعتبار خلال وضعها للخطط و الاستراتيجيات أن تكون الخطط ذات كفاءة و فعالية و استمرارية و مبنية على مشاركة جميع الأطراف المعنية. وأكد المشاركون في المؤتمر الذي عقد تحت عنوان " أساليب ومنهجيات مبتكرة للتعامل مع واقع الصحة العامة في إقليم شرق المتوسط " ضرورة تشجيع الدول و الشركاء على العمل جنبا إلى جنب لوضع خطط انتقالية لمرحلة ما بعد استئصال شلل الأطفال و خطط انتقالية للاستفادة من الموارد البشرية واللوجستية و النظم الصحية التي كانت تستخدم في أنشطة استئصال شلل الأطفال و لدعم أولويات الصحة العامة و كذلك لضمان استدامة فعاليات الأساسية المتعلقة باستئصال شلل الأطفال. وعلى مدى ثلاثة أيام قدمت في المؤتمر 147 ورقة عمل مختصة من جميع الدول المشاركة في أعماله وتم عرض مجموعة من المقاربات المبتكرة للصحة العامة فيما تضمن برنامج المؤتمر جلسات وفرت فرصا قيمة لتبادل المعرفة بشأن التحديات والعوائق التي تعرِض الحالة الصحية لسكان المنطقة للخطر، كما وفرت منصة لعرض الأعمال المثبتة علميا لمقيمي وخريجي برنامج تدريب الوبائيات الميداني وغيرهم من العاملين في مجال الصحة الذين اختاروا تبادل الإنجازات ونتائج البحوث والاستقصاءات الوبائية الميدانية لأهم الفاشيات والأوبئة التي تعرضت لها بلدانهم والحلول المشتركة التي توصلوا إليها مع المشاركين من مختلف البلدان وأتاح المؤتمر الفرصة أمام المختصين في الوبائيات والعاملين في مجال الصحة العامة من مختلف أنحاء المنطقة والعالم لتبادل خبراتهم في التعامل مع التحديات التي تواجهها الصحة العامة. يذكر أن المؤتمر شارك في أعماله 250 من الأطباء والخبراء في مجال الوبائيات التطبيقية والصحة العامة من الأردن، مصر، المغرب، العراق، المملكة العربية السعودية، فلسطين، لبنان، السودان، اليمن، تونس، باكستان، أفغانستان، بنغلادش، بالإضافة إلى نخبة من خبراء الصحة العامة في مراكز مكافحة الأمراض الأمريكية (CDC) والجامعات ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية المختلفة.