يقوم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بزيارة رسمية اليوم إلى ليبيا للمشاركة في القمة الإفريقية الاستثنئاية بدعوة من الرئيس الليبي معمر القذافي· وأفادت مصادر دبلوماسية ''البلاد''، أمس، أن الرئيس بوتفليقة سيبحث رفقة القادة الأفارقة الآخرين الخلاف بين السودان وتشاد ومحاولة عقد قمة مصالحة بين الرئيس السوداني عمر البشير والتشادي إدريس ديبي· كما سيتم فتح نقاش حول قرارات المحكمة الدولية بخصوص مذكرة التوقيف الصادرة ضد الرئيس السوداني عمر البشير والتي تتجه نحو التطبيق· وقال مصدر دبلوماسي إن القمة الطارئة التي دعا إليها الرئيس الليبي ستناقش الوضع في دارفور وجهود حل القضية وتعزيز الأمن من خلال دعم هيئة ''اليوناميد'' وزيادة التعاون والتنسيق بين السودان وقوات اليوناميد، بجانب موضوع العلاقات السودانية التشادية· كما ستناقش المسائل المتصلة بقضية الصومال وكيفية دعم الحكومة الانتقالية هناك بجانب قضية النزاع في منطقة البحيرات العظمى·كما ستناقش سبل تكريس ضبط النفس بين السودان وتشاد والوسائل الخاصة بالتطبيق العملي للاتفاقيات التي أبرمت بين البلدين لتحسين العلاقات الثنائية· كما سيتم تباحث سبل التعاون والتنسيق بين السودان وقوات حفظ السلام في دارفور وتعزيز الأمن بالإقليم، وبحث السبل والوسائل الكفيلة بدفع أطراف النزاع في دارفور للتفاوض بحسن نية للوصول إلى تسوية مستدامة·وتعتبر قضية الرئيس السوداني من أهم الملفات المرتقب معالجتها في هذه القمة، نظرا لتوجه محكمة لاهاي نحو تنفيذ قرار توقيف البشير بسبب النزاع في إقليم دارفور· وكان الرئيس السوداني قد حصل على دعم إفريقي وإقليمي مهم للغاية في القمة الإفريقية الأخيرة، عندما رفض القادة الأفارقة في ختام قمتهم مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضده مؤخرا، حيث اعتبرت القمة أن السلام يجب أن يسبق أي عمل دولي ضد الرئيس البشير وأكد القادة الأفارقة على رفضهم رفضا باتا جهود محاكمة الرئيس السوداني، معتبرا عدم وجود موقف جديد حول المحكمة الجنائية الدولية· وأن الموقف الإفريقي لا يزال هو هو ولم يتغير، وهو أنه يجب السماح بتحقيق السلام في دارفور، قبل التوصل إلى أي قرار ضد البشير·وتتزامن قمة الاتحاد الإفريقي الاستثنائية مع الاحتفالات الليبية بأعياد ثوره الفاتح وسيعقد خلالها اجتماعات تحضيرية للقمة، ثلاث ورش عمل تجمع مجموعة من الخبراء الأفارقة لبحث الأفكار والمبادرات الخاصة بحل النزاعات الثلاث، سواء في دارفور أو الصومال أو البحيرات العظمي تمهيدا لعرضها على القادة والزعماء الأفارقة في قمتهم·