استاء سكان حي الإدريسي الكائن بالجزائر الوسطى من الوضعية المزرية التي آل إليها الحي في الآونة الأخيرة بفعل انتشار القاذورات التي تتراكم بسبب عدم احترام السكان أوقات مرور شاحنات رفع القمامات، مما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة التي زادت حدتها إثر انفجار قناة صرف المياه القذرة إلى غاية الشارع الرئيسي· وأمام هذه الوضعية لجأ السكان إلى صاحب العمارة الذي رفض إصلاح القناة متحججا بأن المسؤولية يتحملها السكان، كما أن عمال الصيانة والنظافة بالبلدية رفضوا بدورهم القيام بتصليح قناة الصرف الصحي ليبقى سكان الحي يعانون الأمرين خاصة مع الارتفاع المذهل لدرجة الحرارة، وما زاد الطين بلة أن هذا الحي يقع في قلب العاصمة ويسلكه الكثير من المارة، مع الإشارة إلى أن هذا الحي مرتبط بشارع الدكتور سعدان والذي لا يبعد كثيرا عن قصر الحكومة، لكن حالة هذا الحي لا توحي بأنه يقع بالقرب من أكبر مؤسسة بعاصمة البلاد، كما يخشى سكان هذا الحي ظهور الكثير من الأمراض المعدية إذا لم تسارع السلطات المعنية إلى تغيير صورة هذا الحي المتواجد كما أشرنا إليه سابقا في قلب العاصمة، وعليه يتساءل سكان الحي هل ستستدرك مصالح البلدية ذلك وتقوم بإصلاح ما يمكن إصلاحه وذلك حماية لصحة المواطن، خاصة وأن ولاية الجزائر والمجلس الولائي والمنتخبين المحليين على اختلاف انتماءاتهم طالما تغنوا بصورة الجزائرالبيضاء وأعطوا على الورق أهمية قصوى لمشكل نظافة العاصمة لكن الواقع هو عكس ما يتغنون به وبقيت عذرية العاصمة مغتصبة بسبب الإهمال ولامبالاة المسؤولين المحليين