البلاد.نت- دعت جمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية الشعب الجزائري إلى المحافظة على سلامة احتجاجاته وسلميّتها ووجهها الحضاري المشرّف والمتطلع إلى بناء الدولة الجزائرية في إطار بيان أول نوفمبر 1954 وتحقيق حلم شهداء الثورة المجيدة الأبرار". وجاء في بيان للجمعية وقعه رئيسها نصر الدين حزام أن ''جمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية تتابع باهتمام كبير على غرار أبناء الشعب الجزائري الأبيّ تطور الحراك الشعبي السّلمي والحضاري الذي تعيشه البلاد منذ تاريخ الجمعة: 22 فيفري 2019م أين خرج الشعب بكل أطيافه لرسم صورة حضارية تعكس أصالته ووحدته ووطنيّته وتعبّر عن وعي كبير وتطلع لمستقبل أفضل للجزائر والجزائريين، وأشار ذات البيان إلى أن "جمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية التي ما فتئت منذ تأسيسها على يد الشيخين محفوظ نحناح والشهيد محمد بوسليماني - رحمة الله عليهما - تعمل على جمع الأمة حول المبادئ التي تضمن الوحدة ومناصرة الحق والعدل". وناشدت الجمعية "السلطات العليا في البلاد إلى قراءة المشهد بإيجابية ومسؤولية وتوفير المناخ الآمن والشروط اللازمة لتحقيق تطلعات الشعب المشروعة في بناء مستقبل دولته الجزائرية الآمنة المستقرة والقوية والمزدهرة"، داعية الشباب الجزائري للحفاظ على صورة التلاحم واليقظة اللذين أبداهما مبرهنا مرة أخرى على نضجه في الحفاظ على دولته والدفاع عن حقوقه وآماله المشروعة مفوّتاً الفرصة على كل من يريد تحريفه عن مساره السّلمي سواء تعلّق الأمر بالإعلام الأجنبي المغرض أو بجهات خارجية لا تريد الخير للجزائر الحبيبة. كما وجهت جمعية الإرشاد و الإصلاح دعوة لأبناء الشعب من أسلاك الأمن والجيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير إلى مواصلة واجبه في توفير الأمن العام وحماية المتظاهرين والممتلكات العامة والخاصة، في صورة احترافية نادرة فوتت الفرصة على من يريدون إعادة الجزائر إلى مستنقع الفتنة وويلات الإرهاب الدموي". كما أعلنت الجمعية عن رفضها لكل ''محاولة للتدخل الخارجي في شان جزائري خاص بالجزائريين وحدهم دون سواهم، فهم قادرون على تسوية شؤونهم بأنفسهم لما لهم من تاريخ مجيد وتجربة استخلصوا دروسها واستوعبوا عبرها'. هذا ودعت الجمعية في ختام بيانها العلماء والنخبة الوطنية وكافة القوى الحيّة في المجتمع إلى تحمل مسؤولياتها التاريخية في التعاون لتحقيق المستقبل المشرق للجزائر وشعبها في كنف السّلم والحوار والأخوة والتكافل.