يتوجه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى ليبيا غدا، للقاء رئيس المؤتمر الوطني الليبي محمد المقريف لدعم العملية الديمقراطية. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية فانسان فلورياني أمس إن “هذه الزيارة ستؤكد دعم فرنسا عملية الانتقال الديمقراطي في ليبيا والسلطات السياسية التي انبثقت منها”. وسيلتقي فابيوس أيضا رئيس الوزراء المنتخب علي زيدان ووزراء التعاون الدولي والصناعة والنفط. وسيكون أول مندوب لدولة أجنبية يتلقى دعوة لإلقاء كلمة في المؤتمر الوطني العام الذي انتخب في السابع جويلية الماضي، كما أضاف مساعد المتحدث. وسيلتقي فابيوس أيضا الجالية الفرنسية ومندوبي الشركات الفرنسية في ليبيا. وأرجئت زيارة فابيوس مطلع أكتوبر الماضي لأسباب أمنية، بينما وقعت حوادث خلال مناقشات الجمعية الوطنية الليبية ودعا نواب إلى تأمين سلامة المناقشات بعدما اقتحمها متظاهرون. وسيشارك فابيوس يوم الثلاثاء في القاهرة في اجتماع وزاري للجامعة العربية والاتحاد الأوروبي ستناقش فيه الأزمات الإقليمية والتعاون بين المنظمتين. وفي الأثناء، أعلن رئيس البرلمان الليبي محمد المقريف أن ليبيا ستشهد دستورا جديدا عما قريب يعبر عن ضمير الأمة في بلاده بكافة مكوناتها وتطلعاتها وأمنيها وأن يعترف بأكثر من لغة وطنية، في إشارة إلى الأمازيغ. وقال المقريف مخاطبا الأمازيع في ختام فعاليات أول مهرجان ثقافي ينظمونه بمدينة جادو بعد “ثورة 17 فبراير”، ويحضره أكبر مسؤول في الدولة “ينبغي أن يعبر هذا الدستور عن ضمير الأمة الليبية بكل أطيافها وليس هناك ضير في أن يعترف بأكثر من لغة وطنية .. هذا ليس مساس بالوحدة الوطنية”، مضيفا “لا أحد ينكر عن أخوتنا الأمازيع في أن يعبروا عن ثقافتهم الخاصة في إطار الوطن الواحد” معتبرا أن “التنوع والتعدد في الأفكار والرؤى والألسن والألوان سمة من سمات الكون”. وتابع المقريف يقول “إن اللغتين العربية والأمازيغية من صنع الله فلماذا الضيق الكل يجمع على أنهما من خلق إله”. ويطلب الأمازيع بتضمين الدستور الجديد لغتهم إلى جانب اللغة العربية. ولفت المقريف إلى أن ليبيا التي تحررت مما وصفه ب(الطاغوت) يجب أن “تتصالح مع نفسها وتاريخها وترك وراءها الحساسيات وآلم الماضي”. وتساءل” ما الذي يمنع الأمازيع من التعبير عن ثقافتهم وهم الذين جادوا بالأرواح من أجل الإسلام و”ثورة 17 فبراير” وأكدوا تمسكهم بالوحدة الوطنية من خلال الاختبارات والمحن التي مرت بها ليبيا”.