شجع ''الصينيون'' الذين يعملون لدى عدة شركات للبناء تعمل بولاية جيجل على تنامي تجارة جديدة خاصة بيبع القطط والخنازير والأحمرة، فضلا عن حيوانات مفترسة أخرى تعيش بغابات جيجل، وقد أكد لنا عدد من الشباب والأطفال ممن احترفوا هذه التجارة منذ قدوم ''الشناوة'' إلى الولاية قبل أربع سنوات أن الطلب على القطط والأحمرة والخنازير يزداد يوما بعد آخر إلى درجة أنه فاق العرض بعدة أضعاف. وكشفوا أن المئات من القطط والكلاب سوقت في الأشهر الأخيرة خفية، حيث يقدر سعر القطط بمائتي دينار والكلب بين خمسمائة وألف دينار حسب النوعية والصنف من حيث كونه أليفا أو متوحشا، وهو ما يدر أرباحا كبيرة على أصحابها خاصة ببعض المناطق والأحياء القريبة من المزابل والقمامات العمومية كما هو الشأن بمزبلة ''مزغيطان'' بأعالي مدينة جيجل الذي تشهد يوميا العشرات من الشباب والأطفال ممن اختاروا هذا النوع من القنص لسد حاجيات أسرتهم. وفي السياق ذاته، كشف لنا أحد الشباب أن احترافه لهذه التجارة بدأ ببيع القطط والكلاب والحمام ليتطور إلى حيوانات أخرى كالخنزير الذي يعد من أغلى ما يبيعون من الحيوانات، حيث يصل ثمنه إلى 5 آلاف دينار وهو ما دعاه إلى تكوين فرقة لصيده عبر الحقول والغابات القريبة والعمل مع بعض الفلاحين الذين لهم خبرة في اصطياد هذا الحيوان بالطرق التقليدية أحد الإطارات الصينية. من جهته كشف ل ''البلاد'' أن العمال الصينيين فعلا يستهلكون هذه الحيوانات غير أنه فند أن يكون بالقدر الذي يتداوله الشارع الجيجلي، عكس ما أشار إليه بعض العمال الذين التقيناهم بورشات البناء على مستوى منطقة مزغيطان، وكشفت صور فيدو تتداول عبر الهاتف الخلوي بمدينة جيجل صحة هذه الظاهرة، حيث يكشف الفيديو عن مجموعة من الصينيين وهم يعلقون أربعة كلاب قبل أن يقوموا بعملية سلخ الجلد وهي أشبه بما يحدث عندنا يوم عيد الأضحى، ليس في تشابه السلخ والسكاكين ولكن حتى في الفرحة والحميمية التي تبديها الصور. يذكر أن الجالية الصينية بولاية جيجل قدرت في وقت سابق بنحو 500فرد أغلبهم يعملون بورشات البناء وتزاول نسبة منهم التجارة وبالأخص بيع الملابس.