حضر حشد من النجوم يتقدمهم العالمي “روبرت دي نيرو”، افتتاح الدورة الرابعة من مهرجان الدوحة “ترايبيكا” السينمائي، حيث تعرض ضمن فعاليات التظاهرة المختلفة أكثر من 80 فيلما يغلب عليها طابع التشويق. وسار عشرات النجوم، خصوصا من العرب على السجادة الحمراء التي فرشت هذه السنة في وسط “سوق واقف” التي تعد من أبرز معالم الدوحة والقلب التاريخي الذي يلبس ثوبا حداثيا للعاصمة القطرية. ومن أبرز النجوم الحاضرين المخرجة الهندية “ميرا ناير” وفريق فيلمها، ويسرا والممثلة التونسية هند صبري التي ترأس لجنة التحكيم لمسابقة الأفلام العربية، وخالد النبوي ونيللي كريم وغيرهم من أبطال ومخرجي الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية وعلى هامش المهرجان. ويحظى نمط أفلام التشويق والإثارة بنصيب وافر من العروض السينمائية بالمهرجان. وإلى جانب فيلم “الأصولي المتردد” الذي افتتح به المهرجان؛ يعرض 11 فيلما آخر في مختلف المسابقات مثل صُنع في قطر ومسابقة الأفلام العربية وعروض السينما العالمية المعاصرة والعروض الخاصة. و”الأصولي المتردد” مبني على رواية تحمل الاسم نفسه للكاتب الباكستاني محسن حميد، الذي سبق أن عرض أيضا بافتتاح مهرجان “فينيسيا” السينمائي في إيطاليا وحاز إعجاب النقاد. ويركز برنامج المهرجان هذه السنة على أفلام تتناول “الربيع العربي” و”التطرف”، كما يتضمن أفلاما منتجة في قطر في إطار نشاط “مؤسسة الدوحة للأفلام”. ويستمر المهرجان حتى ال 24 نوفمبر الحالي على أن توزع جوائزه الخميس المقبل. ومن الأفلام المشاركة في مسابقة الأفلام الروائية العربية الطويلة، فيلم “عشم” للمصرية ماغي مورغان الذي يرصد قصص ستة أزواج في الفترة المضطربة المؤدية إلى “ثورة 25 يناير” التي أطاحت بالرئيس المصري السابق حسني مبارك. كما يشارك أيضا فيلم “يا خيل الله” للمغربي نبيل عيوش الذي يستعيد أحداث الهجوم الإرهابي في الدارالبيضاء عام 2003، و”التائب” لمرزاق علواش الذي يعود لمرحلة “العشرية السوداء” في الجزائر. وضمن الأفلام الحاضرة بالمسابقة الرسمية كذلك فيلم “ظل راجل” للمصرية حنان عبد الله الذي يروي قصة أربع نساء من خلفيات مختلفة قبل الثورة في مصر وبعدها. من ناحية أخرى، يشارك أيضا في مسابقة الأفلام العربية الفيلم المصري “عشم” من تأليف وإخراج ماغي مرجان ويقوم بأدوار البطولة فيه المخرج الكبير محمد خان وعدد من الوجوه الشابة، وتدور أحداثه في ست قصص متشابكة حول الطموح والإحباط والأمل في قاهرة على حافة التغيير. أما فيلم “النادي اللبناني للصواريخ” للثنائي خليل جريج وجوانا حاجي توما، فيعود لحقبة الستينيات حين أصبح لبنان أول بلد في الشرق الأوسط يطلق صواريخ، إلا أن هذا الأمر يبقى خارج الذاكرة الجماعية للبنانيين.