قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، إن الجزائر تعتبر “لاعبًا استراتيجيًّا في هذه المنطقة وهي بوابتنا نحو القارة الأفريقية"، مضيفا أن بلاده أصبحت تولي أهمية قصوى للمنطقة الأفريقية. وأضاف أوغلو، في لقائه مع صحفيين وكتاب وإعلاميين جزائريين بمقر إقامة السفير التركي بالجزائر، ظهر أمس، إن تركيا “أصبحت تولي أهمية قصوى للمنطقة الأفريقية في السنوات الخمس الأخيرة"، ودليل ذلك أن بلاده “فتحت 23 سفارة تركية جديدة بالمنطقة في هذه الفترة فقط"، وقال “قبل 5 سنوات كانت لتركيا 12 سفارة في القارة الأفريقية والآن لدينا 35 سفارة". وكشف داود أوغلو للصحفيين عن فحوى لقائه الذي أجراه مساء أمس مع وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، وقال إنهما تطرّقا إلى قضية التعاون الثنائي في مجال الطاقة، مشيرًا إلى أن المباحثات جارية بين البلدين لتجديد اتفاقية تمويل الجزائر لتركيا بالغاز الطبيعي، والتي وقعت منذ 20 سنة وهي تشرف على الانتهاء في نهاية 2014. وأوضح داود أوغلو “نجري مباحثات مع الطرف الجزائري لتجديد هذه الاتفاقية نهاية 2014"، وأضاف “أثناء لقائي بوزير الطاقة الجزائري اتصلت هاتفيًّا بوزير الطاقة التركي، وتم الاتفاق على أن يزور وزيرنا للطاقة الجزائر قريبا لإتمام المشاورات في هذا الشأن". وأكد أيضا أن المشاورات هذه تبحث أيضا في “توسيع إطار هذه الاتفاقية" دون تقديم تفاصيل أخرى. وقبل لقائه بالإعلاميين الجزائريين، التقي وزير الخارجية التركي بمقر السفارة رجال الأعمال الأتراك، حيث ألقى أمامهم كلمة شرح لهم فيها نتائج زيارته إلى الجزائر. واستكمل الوزير التركي زيارته أمس الاثنين بلقاء رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح والوزير الأول عبد المالك سلال، ثم توج مباحثاته بلقاء الرئيس بوتفليقة.