أعلنت مصالح أمن ولاية المدية في إطار مكافحة الجريمة والآفات الاجتماعية، الحرب على المتسولين من المحتالين الذين ملأوا شوارع المدية لاسيما مع كل مناسبة دينية. حيث ألقت قوات الشرطة التابعة للأمن الحضري الرابع لثنية الحجر بالمدية، على شخص مشبوه يبلغ من العمر 30 سنة بالقرب من متوسطة هواري الهواري بالمدية، وعند الاقتراب منه للاستفسار عن هويته، وعن سبب تواجده بالقرب أمام المؤسسة التربوية تبين لهم أنه متسول، وبعد إخضاعه لعملية التفتيش الجسدي تم العثور بحوزته على مبلغ مالي مشكل من أوراق وقطع نقدية من عائدات التسول، وبعد اقتياده إلى مقر الشرطة والتحقيق معه تبين أنه معتاد على التسول وكان محل قضايا مشابهة في مناطق مختلفة، وأنه حل بمدينة المدية قصد التسول، ليتم إنجاز ملف قضائي ضده في قضية التسول وتقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المدية الذي أمر بإيداعه الحبس بمؤسسة إعادة التربية بالمدية. هذا وقد أضحى التسول بالعاهة موضة أكل عليها الدهر وشرب في نظر منظري ظاهرة التسول، وبات لزاما على المتسولين الإبداع لضمان البقاء والاستمرارية وسط المنافسة. ومن أبرز صيحات التسول التي طغت حاليا بالمدية التسول بالمنظر اللائق أو ما يصطلح عليه بالعامية “تسول اللي طاحت بيهم” يتأنقون… ويجلسون جلسة انكسار دون مد اليد وقد يستعينون بوصفة طبية أو ماشابه. وهو النوع الأكثر رواجا حاليا. هناك فئة أخرى تدخل الشعوذة والتنبؤ في عالم التسول وهي فئة تركز على المقاهي وأماكن تجمع أرباب المال، ويبدأون في التبصر كأن يقولون: سوف تربح الصفقة الفلانية، وهناك منافس شديد لك لكنك ستقهره… هي في العموم تنبؤات عادية لكنها تلقى استحسان المقاولين الذين يجودون بسخاء.