قال الفنان المصري سامح السريطي في حديث ل”البلاد” إن أبناء بلده يجهلون الكثير عن “الصناعة السينمائية” في الجزائر، ولا يصلهم عنها إلا مجرد أخبار لا تثري معرفتهم ب”حركية القطاع” السينمائي الجزائري. وأوضح بطل مسلسل “مطلوب رجال” أن القائمين على الشأن الثقافي في الجزائر يتحملون نصيبا من المسؤولية إن لم تكن كلها، ذلك أنهم مقصرون في دعم هذا القطاع الذي لا يصل منه إلى مصر إلا مجرد أخبار، مضيفا “آسف لهذا الوضع فأنا أدرك إمكانيات الجزائر ولكني لا ألمسها ولا أراها تكرس خدمة للثقافة.. وعدم انتشار أفلامكم ليس تقصيرا أو عجزا منا في فهمها ولكنه تقصير من الدولة الجزائرية في حد ذاتها.. لذا أناشد كل الأنظمة العربية بأن تدعم صناعتها السينمائية وليس الجزائرية فقط لأننا لا نجيد الحديث عن أي سينما عربية غير المصرية”. واعتبر السريطي أن طغيان اللغة الفرنسية على الثقافة الجزائرية عائق أمام انتشارها، معبرا عن هذا بقوله “نحن الفنانون العرب ننادي بوجود ثقافة جزائرية لا فرنسية حتى نتعرف على مبدعيكم.. كما أن لهجتكم ليست عائقا بالنسبة إلينا.. لقد قضيت يومين فقط في الجزائر وتمكنت من تعلم الكثير من الكلمات فكيف لو كنت أشاهد أفلامكم ومسلسلاتكم يوميا كما تفعلون بأعمالنا”. من ناحية أخرى، أعرب السريطي عن سعادته بالمشاركة في مهرجان وهران للفيلم العربي، مؤكدا أنه “مبادرة جميلة وفرصة تسمح بالانفتاح على الفن السابع في مختلف البلاد العربية وخاصة المغاربية منها”، مضيفا “لن أخفي حرصي على تلبية دعوات الجزائر لي ولا يمكن لأي كان إنكار متانة العلاقات المصرية الجزائرية”.