بابا أحمد يستدعي المدراء الولائيين والنقابات لتقييم النتائج ليلى. ك طالبت أغلب نقابات التربية الوطنية الوزير بابا أحمد بضرورة العودة إلى النظام الكلاسيكي ذي السنوات الست في الطور الإبتدائي وذلك جراء النتائج الكارثية التي تحصل عليها أغلب تلاميذ هذا الطور، وذلك في سيناريو عرف التكرار لعدة سنوات. وعلى هذا المنوال، اقترح عبد الكريم بوجناح رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية "أس أن تي يو" الوزير العودة إلى نظام الست سنوات في الطور الابتدائي لتمكين التلاميذ من توسيع معلوماتهم وتمكينهم من تلقي المعلومات والمعارف بالشكل المطلوب، خاصة أن نتائج الفصل الأول بينت أن أغلبية تلاميذ السنة الأولى متوسط تحصلوا على نتائج كارثية تباينت بين إنذارات وتوبيخات. وأشار المتحدث، أمس في تصريح ل«البلاد"، إلى أن النقابة ستتقدم بطلب رسمي خلال الندوة الوطنية المزمع تنظيمها الخميس المقبل للعودة الى نظام الست سنوات مع الإبقاء على أربع سنوات في الطور المتوسط، إضافة إلى ضرورة مراجعة المناهج والبرامج التربوية بشكل يسمح باكتساب المتمدرسين المعلومات والمعارف التي تمكنهم من النجاح من طور الى طور الى غاية الوصول إلى الجامعة. من جهته أكد مزيان مريان رئيس نقابة "سنابست"، أن نتائج الفصل الأول كانت غير مرضية خاصة بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى ثانوي، إذ إن تقارير الولايات أثبتت أن أغلبية التلاميذ في هذه السنة تحصلوا على إنذار أو متوسط، ونسبة قليلة منهم تحصلت على نتائج فوق المتوسط، في حين كانت النتائج أحسن بقليل بالنسبة للسنتين الثانية والثالثة ثانوي، إلا أنها تبقى غير مرضية. وقال المتحدث إن حل هذه الاختلالات يكمن في مراجعة إصلاحات المنظمومة التربوية في ندوة وطنية تضم جميع الأطراف المختصين بمن في ذلك النفسانيون والبيداغوجيون، مع إعادة النظر في البرامج وتكوين المعلمين، فالشهادات لا تكفي لتكوين أساتذة قادرين على إيصال المعارف إلى التلاميذ. وتساءل مزيان مريان عن أسباب عدم تطبيق جميع إصلاحات المنظومة التربوية وإلغاء جزء منها، مرجحا إمكانية وقوع الخلل في الأجزاء التي تم إسقاطها من إصلاحات بن زاغو. من جهتها وجهت وزارة التربية الوطنية دعوة إلى نقابات التربيبة لحضور الندوة الوطنية لتقييم نتائج الفصل الأول بحضور مدراء التربية ل 48 ولاية وأولياء التلاميذ، في محاولة لإيجاد تفسير وحل للنتائج الكارثية للتلاميذ في الفصل الأول. إذ إن أغلبية تلاميذ الطور المتوسط تحصلوا على إنذارات وتوبيخات، وتراوحت نتائج تلاميذ الطور الثانوي بين إنذار ومتوسط. يناقش الوزير عبد اللطيف بابا أحمد رفقة مدراء التربية الخمسين ونقابات التربية إلى جانب أولياء التلاميذ نتائج الثلاثي الأول من السنة الدراسية التي كانت غير مرضية وخيبت آمال الأساتذة والأولياء والتلاميذ، فأغلبية التلاميذ في الطور المتوسط خاصة السنة الأولى تحصلوا على نتائج كارثية تراوحت بين إنذارات وتوبيخات، وكذلك الشأن بالنسبة للطور الثانوي خاصة السنة الأولى، كانت النتائج بين إندار ومتوسط، في حين تحصلت فئة قليلة على نتائج فوق المتوسط. يذكر أن الندوة الوطنية سبقتها أربع ندوات جهوية تم تنظيمها الأسبوع الماضي عبر ولايات بكل من تيزي وزو لولايات الوسط، وبسكرة بالنسبة للشرق.