أكد الناطق الرسمي لحزب التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي، أن النتائج التي تحصل عليها الحزب في انتخابات مجلس الأمة وقبلها في المحليات، من شأنها أن تعزز مكانة أويحيى كرجل أول في حزب الأرندي على الساحة السياسية. أوضح شرفي في اتصال ب«البلاد"، أن النتائج التي حصدها الأرندي في انتخابات مجلس الأمة كانت متوقعة، معتبرا أنها انعكاس لمصداقية المترشحين والعمل المنظم والمتواصل للحزب، وقال إن حزبه أضاف الكثير إلى وعائه الانتخابي بما حققه في الفترة الأخيرة. وعلى خلاف ما أدلى به شرفي، اعتبرت نورية حفصي عضوة الحركة التصحيحية للأرندي المعارضة لأويحيى، أن النتائج التي حققها التجمع في انتخابات مجلس الأمة لا تعكس مكانته على الساحة السياسية، مشيرة إلى أنها مبنية على تحالفات واعتماد مرشحين من أصحاب المال والنفوذ. وأكدت حفصي ل«البلاد" أن حصول الحزب على 24 مقعدا في مجلس الأمة لا يعزز مكانة أويحيى على رأس الحزب، وإنما يبين حقيقة كونه رجلا صاحب منطق مال ورشوة، مضيفة أن انتخابات المجلس غالبا ما تقوم على مرشحين من أصحاب “الشكارة" من مقاولين وغيرهم، و80 بالمائة من مرشحي الأرندي ينتمون إلى هذه الفئة. وفي السياق ذاته، أوضحت أن مصلحة الحزب تبقى فوق أي اعتبار، وأن أعضاء الحركة التصحيحية يهتمون بأن يكون الأرندي حزبا قويا بالاعتماد على المبادئ والقانون الداخلي، وهو ما أغفله أويحيى الذي قالت إنه ضرب بالقانون الداخلي عرض الحائط بعدما اعتمد في تسييره على مصلحته الشخصية، مستبعدا أغلب مناضلي الحزب القدامى. وأضافت أن الحركة التصحيحية أضحت تضم الآن عددا كبيرا من المناضلين آخرهم الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين خالفة مبارك الذي أعلن عن نيته الانضمام، والتي ستتمكن قريبا من افتكاك الحزب من أيدي أويحيى. وعن ترشح أويحيى للانتخابات الرئاسية في 2014، أكدت نورية حفصي أن الحركة لن تسمح له بأن يترشح باسم الحزب، وأنها ستعمل على الإطاحة به قبل الرئاسيات، وإن رغب في الترشح فسيكون مجبرا على أن يترشح حرا.