أعطى رئيس حزب تجمع أمل الجزائر “تاج"، عمار غول، أمس، توجيهات إلى أعضاء المجلس الوطني والمكتب السياسي للحزب والمناضلين للتجند خلال المرحلة المقبلة وبذل جهود مضاعفة “لبناء حزب يكون فضاء وقوة اقتراح بالأفكار والمبادرات"، والمرافقة بالنقاش والإثراء لكل الإصلاحات المقبلة سواء تعديل الدستور أو الإصلاحات في مختلف المؤسسات والهيآت التابعة للدولة. وأوضح رئيس الحزب في ختام أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الوطني، أن برنامج الحزب لسنة 2013 والذي نُوقش وحظي بموافقة أعضاء المجلس الوطني، يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في التركيز على بناء الحزب، هذا على مستوى الهياكل والتوسع وكذا على المستوى الفكري والثقافي والسياسي لبناء إنسان فعال وإيجابي، وهذا في إشارة منه إلى “أخلقة العمل السياسي من جهة ومن جهة ثانية استقطاب الإطارات الكفأة والأشخاص المخلصين والقادرين على حمل رسالة الحزب المرتكزة على إعادة بعث الأمل في نفوس الجزائريين". كما ركّز غول على المشاركة بالنقاش والإثراء في كل الإصلاحات المقبلة للدولة على رأسها الدستور، وفي هذا الإطار تبلورت أولى أفكار هذه الخطوة في تزكية أعضاء المكتب السياسي للحزب الذي يضم 30 عضوا بينهم 8 نساء أي ثلث الأعضاء، حيث اعتبر غول أن هذا المكتب بهذا الحجم لا يُمكن أن يكون إلا من نصيب “حزب سياسي كبير جدا يضم أكبر القوى والتيارات الموجودة في الوطن، بحيث العدد الواسع لأعضاء المكتب يفوق عدد الأعضاء الموجودين في المكتب السياسي لأحزاب أخرى"، موضحا أن توسيع المكتب بهدف استيعاب كل الإطارات والفئات والتيارات الكبرى والشباب والمرأة والجميع داخل الحزب"، كما أشار غول إلى الأهمية القصوى لهذا الهيكل والذي سيعتمد عليه الحزب في الضرب بقوة خلال المرحلة المقبلة كحزب قوة يُبادر ويقترح في كل ما يتعلق بالإصلاحات المقبلة. وأوضح في هذا الخصوص أن اختيار أعضاء المكتب السياسي بحكمة، كان مراعاة “لهوية وقوى الحزب ومعطيات وضرورات المرحلة المقبلة والتفرغ الكلي لخدمة الحزب" “ليعكس هذا المكتب الصورة الايجابية في الأمن والاستقرار"، داعيا إلى ضرورة العمل المشترك لبناء هذا الصرح. في هذا الشأن أشار غول إلى النقطة الثالثة من برنامج الحزب والتي تتعلق بالسعي إلى بناء حزب “جامع" وتدعيم الاستقرار والتعايش والعمل مع كل التيارات الحزبية من اجل الصالح العام المخلصين لبناء وطن رائد ومتطور"، حسب غول الذي شدد على ضرورة أن يكون حزبه “صوت الضعفاء وضمير الشرفاء". كما اعتبر رئيس “تاج" تعيين اللجان ال 24 المتخصصة بمثابة قوة أخرى للحزب، حيث ستتناول الملفات المطروحة والتفكير في القضايا العالقة والشائكة وعليها أن تنخرط في النظرة الاستشرافية. فاطمة الزهراء. أ نصف التشكيلة المعينة من النساء والشباب شخصيات إعلامية ورياضية وبرلمانيون في المكتب السياسي لتاج صادق المجلس الوطني لحزب تجمع أمل الجزائر على تشكيلة المكتب السياسي التي اقترحها زعيم الحزب عمر غول، حيث أخذ وزير الأشغال العمومية بعين الاعتبار عوامل التوزيع الجغرافي، والعمري، إضافة إلى خليط من الإطارات والشخصيات البارزة على عدة مستويات، زيادة على رجالات السياسة من مختلف الحساسيات الوطنية (وطنيون، إسلاميون، ديمقراطيون)، حيث استهدف من خلال هذه التشكيلة إذابة الفوارق الإيدلوجية لصالح فكرة “تنمية وتطوير الجزائر قبل كل شيء" كما يردد غول في خطاباته السياسية. وأراد غول أيضا من خلال الأسماء التي اقترحها تجسيد وعوده للشباب والمرأة بالتمثيل القوي في أعلى هيئة تنفيذية في تاج، حيث تم تعيين مجموعة من الشباب على رأسهم لقمان زواني الذي لم يتجاوز عمره 23 سنة كمكلف بالشباب، ونبيل يحياوي مكلف بالإعلام، والناشط الطلابي عبد الرحمان صلوحي 24 سنة كأمين مكتب، والأمين العام الحالي للاتحاد العام لطلابي الحر مصطفى نواسة مكلف بالطلبة. كما عين غول في مكتبه السياسي 8 نساء على رأسهم الإعلامية المعروفة والسيناتور زهية بن عروس. كما تم تعيين رئيس شباب بلوزداد مختار كلام مكلفا بشؤون الرياضة والثقافة، ورئيس بلدية الكاليتوس عبد الغني ويشر مكلفا بالتنمية المحلية. وبالنسبة للقيادات السياسية، عين الحاج حمو مغارية نائب رئيس حركة مجتمع السلم السابق كعضو مكتب سياسي مكلف بمهمة، ونجد من قيادات حمس السابقة محمد جمعة الذي كلف بالعلاقات مع الأحزاب والهيئات الوطنية، وأحمد لطيفي الذي أسندت له مسؤولية الإدارة والوسائل، وعبد الحليم عبد الوهاب الذي كلف بالجامعات والبحث العلمي، وكمال ميده مكلف بالتخطيط والاستشراف. كما ضم المكتب الوطني قيادات سابقة في الأفانا كالسيناتور عن ولاية باتنة عياش خنشالي، والسيناتور من ولاية النعامة قنيبر، وسمية فرڤاني برلمانية عن التجمع الجزائري سابقا. أما القيادات السابقة في التجمع الوطني الديمقراطي فتمثلت من خلال برلمانيين عن ولايات البليدة وسطيف وتيبازة. كما راعى عمر غول التوزيع الجغرافي من خلال تعيين أعضاء المكتب السياسي من الشرق والغرب والوسط والجنوب ومنطقة القبائل.