يتساءل فلاحو منطقة شندر الفلاحية التابعة لبلدية الناصرية، شرق ولاية بومرداس، عن جدوى وجود سد كبير بالمنطقة، والذي رصدت له أغلفة مالية معتبرة دون أن يستفيد الفلاحون منه. وقال أحد الفلاحين في حديثه ل ''البلاد''، إن السد الواقع بالمنطقة ظل لسنوات عدة مصدر سقي منتجاتهم الفلاحية التي اكتسحت السوق الوطنية والمعروفة بجودتها على غرار الكروم، التفاح والإجاص. وأضاف المتحدث ذاته، أن السد كان يعاني من قدم قنواته والصدأ الذي اعتلاه مما دفع بالسلطات لبرمجة مشروع إصلاحه، ورصدت له غلاف مالي معتبر، الأمر الذي استبشر له الفلاحون خيرا خاصة الذين يملكون الهكتارات من الأراضي الزراعية المغروسة وحاجتهم لعملية السقي خاصة في فصل الصيف، إلا أن عملية إصلاحه لم تفد الفلاحين، على حد تعبير المتحدث ذاته، الذي قال إنه سرعان ما أعيد غلق السد من جديد بحجة حاجته لإصلاحات أخرى، الأمر الذي أثر سلبا على الفلاحين الذين تزداد معاناتهم في فصل الحر ولجوء البعض الآخر إلى السقي من الآبار المتواجدة بالمنطقة بواسطة المحركات، ورغم ذلك -يقول محدثنا- لم يشفع الأمر للفلاحين الذين طالبوا ولا زالوا يطالبون السلطات بإعادة فتح السد من جديد ويتساءلون عن جدوى وجوده وعدم استفادة الفلاحين منه، إلا أن الوضع لا يزال على حاله على حد تعبيره، مؤكدا في السياق ذاته أن قنوات المياه التي تم تجديدها لحقها الصدأ والاهتراء من جديد، وهي بحاجة إلى إعادة تجديدها. وفي الشأن ذاته، يطالب فلاحو شندر بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناتهم التي ستنجر عنها خسائر فادحة في منتجاتهم الفلاحية.